جاء ذلك في بيان مشترك أصدره رؤساء الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي في ختام اجتماع قمتهم في العاصمة الطاجيكية دوشنبه، اليوم الثلاثاء.
كما أعرب الزعماء في بيانهم عن تصميم بلدانهم على مواصلة تأييد تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل مكافحة الإرهاب والتطرف في العالم، والتداول غير القانوني للمخدرات، والهجرة غير المشروعة، وكذلك في سبيل ضمان الأمن المعلوماتي الدولي.
ورحبت المنظمة بالتوصل إلى الاتفاقات الدولية بشأن تسوية الوضع حول البرنامج النووي الإيراني وحل مشكلة إتلاف الأسلحة الكيماوية السورية.
ودعت دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي في هذا الصدد إلى اعتماد أجندة توحيدية للسياسة العالمية، مبدية عزمها على الإسهام بقسط ملحوظ في البحث عن حلول للتناقضات والنزاعات الملتهبة في العالم بالطرق السلمية السياسية الدبلوماسية وحدها.
وأكد الزعماء، في هذا الصدد، وقوف دولهم بحزم ضد إقدام بعض الدول أو مجموعات منها لتكثيف الجهود الأحادية الجانب على صعيد إنشاء منظومة للدفاع المضاد للصواريخ، ما يزعزع الأمن والاستقرار الدوليين.
ومن هذا المنطلق، ترى المنظمة ضرورة توفير الأمن المتكافئ للجميع، والحفاظ على الاستقرار الشامل في العالم، ومنع تصعيد سباق التسلح من خلال فرض رقابة فعالة في هذا المجال.
يذكر أن منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تم تأسيسها عام 1992، تضم ستة بلدان من الجمهوريات السوفيتية السابقة، هي روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان وأرمينيا وقيرغيزيا وطاجكستان. وتوجد لدى المنظمة قوات مشتركة للرد السريع بدأ تشكيلها عام 2009، وهي تتألف من 22 ألف فرد حاليا.
وعقد رؤساء دول المنظمة قمتهم في دوشنبه، يومي الـ14 والـ15 من سبتمبر/أيلول الحالي.