نفى خبراء عسكريون روس، تحدثوا لـ"سبوتنيك"، صحة ما أعلنته وسائل الإعلام الأجنبية من أن روسيا ترسل أو تنوي إرسال قوات إلى سوريا، ولكنهم أكدوا أن روسيا تبحث زيادة دعمها لسوريا لمواجهة الإرهاب.
وعلى سبيل المثال، ذكرت صحيفة "فاينانشل تايمز" إن روسيا تنوي إرسال 2000 شخص إلى قاعدة جوية يجري العمل لإنشائها قرب مدينة اللاذقية، فيما أعلنت وكالة الصحافة الفرنسية عن وصول 28 طائرة عسكرية روسية إلى اللاذقية.
وحسب معلومات الخبير العسكري الروسي إيغور كوروتشينكو، فإن طائرات روسية تنقل أسلحة يحتاجها الجيش السوري إلى مطار اللاذقية.
ووصف الخبير كونستانتين سيفكوف ما تقوله وسائل الإعلام الأجنبية عن وصول قوات روسية إلى سوريا بالكلام الفارغ، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن ترسل روسيا أي قوات إلى سوريا إلا بموافقة سوريا ووفقا لقرار الأمم المتحدة.
ونوه الخبير أليكسي فينينيكو من معهد أبحاث الأمن الدولي إلى أن الهدف من توفير الدعم الروسي لسوريا تعزيز قدرة الجيش السوري على محاربة الإرهاب.
أما بالنسبة لاحتمال المشاركة الروسية في الحرب ضد الإرهاب، فيتوقع الخبراء أن "يضع خطاب الرئيس فلاديمير بوتين في الأمم المتحدة النقاط فوق الحروف"، مرجحين أن تقدم القيادة الروسية حينئذ "خطة واضحة لمحاربة تنظيم داعش" إلى المجتمع الدولي.
وقال الخبير كوروتشينكو إن المقصود — غالب الظن — تشكيل تحالف دولي واسع من بلدان تملك القوة العسكرية المناسبة والإرادة السياسية لمكافحة الإرهاب.
