وقال ميدفيديف، في مقابلة مع مجلة "تايم" الأمريكية، إن "تركيا لم تورط نفسها فحسب، بل أنها ورطت حلف شمال الأطلسي بأكمله. وهذا تصرف غير مسؤول".
وأشار إلى أنه في حال حدثت واقعة كهذه في الحقبة السوفيتية، لاندلع على الأرجح نزاع شديد.
ونصح ميدفيديف قيادة الناتو في هذا الصدد بأن تطلب من "أعضائه غير المنضبطين"، على حد قوله، عدم إثارة نزاعات خطيرة مع بلدان أخرى ستجلب المشاكل للحلف كله حتما.
وردا على سؤال حول التواجد العسكري الروسي في سوريا، قال ميدفيديف إن المجموعة الجوية الروسية تم إرسالها إلى هذا البلد بطلب من الرئيس السوري بشار الأسد، لتنفيذ مهمة محددة، وانطلاقا من المصالح الوطنية الروسية.
وتتمثل هذه المصالح في مساعدة السلطات الشرعية السورية في الحفاظ على الدولة السورية الموحدة ضمن حدودها الحالية، وعدم السماح بتحويلها إلى ليبيا ثانية مشتتة تسودها الفوضى.
كما تتمثل المصالح الروسية في المشاركة في محاربة الإرهابيين في الأراضي السورية حتى لا يتمكنوا من الانتقال إلى روسيا وجيرانها (من جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق)، لأن الآلاف من هؤلاء المسلحين المتشددين منحدرون من روسيا الاتحادية وبلدان آسيا الوسطى وهم يشكلون خطرا مباشرا على أمنها الجماعي.
وذكر رئيس الوزراء الروسي أن حجم وتعداد مجموعة القوات المسلحة الروسية المتواجدة في سوريا ومدة بقائها هناك سيحددها الرئيس الروسي في نهاية المطاف بالنظر إلى مدى معالجة المهمات المطروحة أمامها.