موسكو — سبوتنيك
وقال كوناشينكوف للصحفيين، اليوم: "وزارة الدفاع الروسية قدمت للجانب البلجيكي معطيات كاملة عن المراقبة الموضوعية لأجواء سوريا تؤكد شن طائرات سلاح الجو البلجيكي يوم 18 تشرين الأول/ أكتوبر غارة على قرية حساجك الكردية، وقدمت الوزارة من جانبها صورا عن أعمال الطيران البلجيكي يوم 18 تشرين الأول/ أكتوبر دقيقة بدقيقة، منذ إقلاعها من المطار وحتى هبوطها".
وأضاف المتحدث: "محاولات الهيئة العسكرية لمملكة بلجيكا إبعاد انتباه المجتمع عن المأساة التي حصلت باستخدام تبريرات "تافهة" تدعو للحيرة. وهذا يدل إما على عدم فهم السيد فانديبوت الوثائق التي سلمها الجانب الروسي، أو على سعي القيادة المركزية لسلاح الجو الأمريكي، المسؤولة عن تحديد الأهداف لطائرات التحالف الدولي في سوريا، للتهرب من المسؤولية عن مقتل مدنيين سوريين جراء القصف".
وأردف قائلا: "فقط إجراء السلطات البلجيكية تحقيق شفاف وموضوعي مع الحصول على معطيات الحلفاء الأمريكيين بشأن الرقابة الموضوعية للوضع في المجال الجوي في سوريا يوم 18 تشرين الأول/ أكتوبر، يمكن أن يكون دليلا على السعي الحقيقي في فهم تصرفات الطيران الحربي البلجيكي".
وكانت وزارة الدفاع الروسية، قد عرضت يوم الخميس الماضي، ولأول مرة ، معلومات مفصلة حول ضربة جوية لطائرتين تابعتين للقوات الجوية البلجيكية، يوم 18 تشرين الأول/ أكتوبر، على بلدة حساجك السورية، ما أسفر عن مقتل 6 مدنيين وإصابة 4 آخرين بجروح.
وأعلن العسكريون الروس، أنه عند إقلاع طائرة اف-16 في يوم 18 تشرين الثاني/ أكتوبر، من القاعدة الأردنية، تم تحديد الإحداثيات على الفور بأنها تابعة لسلاح الجو البلجيكي. وقد حلقت هذه الطائرات مرارا في منطقة كشف الرادار الروسي والسوري، ولم تكن هناك أية طائرات روسية أو سورية.
وسبق لوزير الدفاع البلجيكي ستفين فانديبوت، أن أعلن أن سلاح الجو البلجيكي لم يقصف المنطقة المذكورة، ولا يشارك في قصف حلب، معتبرا معلومات وزارة الدفاع الروسية "خاطئة".
وكانت وكالة الدفاع الروسية، قد نشرت يوم أمس الخميس، البيانات التي تظهر مسارات تحليق وأعمال القوات الجوية البلجيكية والأمريكية في القوت التي نُفذت ضربة على حساجك السورية.