وقال ترجمان في تصريح لمراسل "سبوتنيك": "هذا إجراء تعسفي وانتهاك صارخ للقوانين الإعلامية وحرية العمل الإعلامي بحق وكالة "سبوتنيك" وقناة "روسيا اليوم" (RT)".
وتابع الوزير قائلا: "هذا الإجراء يعد استمرارا للنهج القمعي وسياسة كتم الأفواه لكل الأصوات الحرة والمؤسسات الإعلامية التي تنشر الحقيقة وتوفر مساحة حرة للتعبير وبمهنية عالية. هذه الدول الغربية المتشدقة باسم الديمقراطية الكاذبة اليوم سقطت ورقة التوت عنها تماما".
وأضاف وزير الإعلام السوري: "جميع العاملين في "سبوتنيك" و"روسيا اليوم" هم أبطال حقيقيون. وهو عبارة عن وسام شرف إعلامي يوضع على صدر كل شخص عامل فيهما".
ورأى وزير الإعلام السوري، أن هذا الإجراء يدل على قلق هذه الأنظمة الغربية الذي يتفاقم أكثر فأكثر من الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري بالتعاون مع الأصدقاء الروس. وقال "هذا ليس بجديد على الدول الغربية التي مارست هذا النوع من سياسة كتم الأفواه على القنوات الفضائية السورية الرسمية وعلى قناة "المنار" اللبنانية..اي أنها كلما شعرت بأن هناك صوتا صادقا ينقل الحقيقة في هذا الفضاء تسرع لإسكات هذا الصوت."
والجدير بالذكر أن البرلمان الأوروبي، كان قد أعتمد يوم امس الأربعاء، قراراً بشأن مواجهة وسائل الإعلام الروسية، الذي جاء فيه أن قناة "RT"، ووكالة "سبوتنيك"، وصندوق "العالم الروسي"، إضافة إلى وكالة "روس سوترودنيتشيستفو" (التعاون الروسي) التابعة لوزارة الخارجية الروسية، تمثل جميعها تهديداً إعلامياً للاتحاد الأوروبي، وصوت لصالح هذا القرار 304 نواب من بين 691 نائباً شاركوا في الاجتماع، فيما عارضه 179 نائباً، وامتنع 208 عن التصويت، علماً بأن وثيقة القرار المعتمدة، لا تعتبر ملزمة وتحمل طابع توصية.
وجاء في القرار أن موسكو تقوم بـ "دعاية معادية" ضد الاتحاد الأوروبي، ويتضمن القرار جملة من الافتراءات والادعاءات، التي تقارن عمل وسائل الإعلام الروسية مثل "سبوتنيك"، بأعمال تنظيم "داعش" الإرهابي، (المحظور في روسيا وفي عدد من دول العالم)، ويحث القرار الصادر كلا من المفوضية الأوروبية والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، على تقديم تمويل إضافي لحشد مشاريع الدعاية المضادة.