وقال بيسكوف للصحفيين، اليوم:
تعلمون أن هناك عدداً كبيراً، بضع مئات من البلدات السكنية، وجماعات مختلفة انضمت لنظام الهدنة. أنتم تعلمون أن مركز التنسيق المتواجد في القاعدة الروسية المؤقتة يقوم بهذا العمل، على أساس يومي. ونحن معكم كل يوم نحصل على معلومات بأن هناك جماعات جديدة انضمت للهدنة. فيما يتعلق بأولئك المتواجدين في الجزء الشرقي من المدينة…أيا كانوا الموجودون هناك، لكن هذا الاتحاد حول تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي. كل هؤلاء مسلحون إرهابيون".
وصرح بيسكوف في ذات السياق، بأن الجيش السوري كل يوم يتمكن من تحرير مناطق أكثر من المسلحين في حلب، ومسألة خروجهم من المدينة على جدول الأعمال.
وقال بيسكوف بهذا الصدد:
لدينا معلومات فقط، تفيد فعلاً بأن الجيش السوري يتمكن كل يوم من تحرير مناطق أكثر وأكثر من شرق حلب، من الجماعات الإرهابية.
وأضاف بيسكوف أنه "فيما يتعلق بخروج المسلحين، فكما تعلمون، لقد تم العرض عليهم للخروج، وتمت مناقشة هذا الموضوع في وقت سابق، وهذه القضية بالفعل على جدول الأعمال".
وتابع بيسكوف: "للأسف، حتى الآن خرج عدد قليل، العدد الأكبر للمسلحين بقي مكانه".
وأعلن السكرتير الصحفي للرئيس الروسي أن وزارة الدفاع الروسية هي من يقرر الإجراءات التكتيكية، وفقا لاستراتيجية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال بيسكوف رداً على سؤال حول إمكانية تفعيل القوات الجوية الروسية في سوريا: "في هذه الحالة، القرار يتخذ من قبل وزارة الدفاع ضمن الخطة التكتيكية وفقاً للخطة الاستراتيجية، التي تم اعتمادها على أساس معلومات أساسية تصل من الميدان لوزارة الدفاع والرئيس والإدارات الأخرى، والقائد العام ".
وأعلن بيسكوف أن الاتصالات بين روسيا والولايات المتحدة بشأن التسوية السورية تجري على مستوى الخبراء، وأنه لا علم لديه حول محادثات بشأن مقترحات جديدة في هذه القضية.
وقال بيسكوف بهذا الشأن:
الاتصالات على مستوى الخبراء موجودة. وإذا كنا نتحدث عن المفاوضات بشأن مقترحات جديدة، فلا علم لدي حول هذه المحادثات.
هذا، وكان المركز الروسي للهدنة في سوريا قد أعلن، أمس الثلاثاء، أن عدد الأحياء التي حررها الجيش السوري بشرق حلب وصل إلى 35 حيا، مشيرا إلى خروج أكثر من 50 ألف من المدنيين من حلب الشرقية، حتى الآن.
يذكر أن الوضع احتدم في حلب خلال الأشهر الأخيرة، حيث تشهد المدينة معارك ضارية بين القوات الحكومية والمسلحين، الذين يواصلون قصف الأحياء المدنية الخاضعة لسيطرة الجيش والممرات الإنسانية التي تم إنشاؤها لخروج المدنيين من الأحياء الشرقية لحلب، التي لا يزال فيها ما بين 200 و300 ألف شخص من المدنيين.