موسكو — سبوتنيك
وأشار الطاهر الزائر لموسكو حاليا في تصريح لـ "سبوتنيك" إلى أنه من الطبيعي أن تلعب روسيا هذا الدور "وخصوصاً أنها تستعيد عافيتها وقوتها وهي الآن تلعب دوراً مؤثرا على المسرح الدولي"، منوهاً بموقفها من الأزمة السورية والدور الإيجابي الفاعل فيها.
ورأى الطاهر أن روسيا تستعيد دورها في الشرق الأوسط، وعلى المستوى العالمي "وبالتالي من الطبيعي أن تلعب دوراً أكبراً بما يتعلق بالقضية الفلسطينية".
وأضاف: "لأنه لا سلام ولا هدوء في الشرق الأوسط لطالما الشعب الفلسطيني لم يحصل على حقوقه، وكل القضايا مترابطة مع بعضها البعض وروسيا تلعب دورا فاعلا ومتناميا على صعيد الشرق الأوسط، فمن الطبيعي أن تلعب أيضاً دورا أكبر على صعيد القضية الفلسطينية، من أجل المساهمة الحقيقية لإحقاق الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وفقاً لما أقره القانون الدولي والقرارات الدولية".
وبيّن الطاهر أن الهيمنة والمرجعية الأمريكية، لم تمنح عملية السلام في الشرق الأوسط شيئا بعد 20 عاما من المفاوضات، مشيراً إلى ضرورة إشراك المجتمع الدولي، كاشفاً عن أن الوفد الفلسطيني الذي يزور موسكو حالياً، سوف يتحدث مع الجانب الروسي في هذا الشأن.
وقال: "ما سمي بعملية السلام بهيمنة أمريكية ومرجعية أمريكية، أثبت بعد 20 سنة من المفاوضات أن المرجعية الأمريكية لم تقدم شيئاً، ولم تتمكن من ممارسة أي ضغط حقيقي على إسرائيل لوقف الاستيطان وبالتالي هذه المرجعية فشلت، ونريد الآن البحث عن مرجعيات أخرى، نريد إشراك كل العالم، مجلس الأمن ومؤتمر دولي حقيقي لتطبيق قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وسوف نتحدث عن هذه القضايا مع أصدقائنا الروس".
وفيما يتعلق بالشأن الفلسطيني المتصل بالأزمة في سوريا وتحديداً مسألة مخيم اليرموك أعرب الطاهر عن اعتقاده بأن الحل في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا، مرتبط بالحل في ريف دمشق، مشيراً إلى إيجابية تطور الأحداث في سوريا، وأن المخيم سيبقى قائما، كأحد المخيمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين في الشتات.
وقال: "لا شك أن ما جرى في المخيم مرتبط بالأزمة العامة التي وقعت في سوريا، والحل باعتقادي مرتبط بالحل في كل المناطق في ريف دمشق، فالأمور تسير نحو الأمام، وتتحقق مصالحات في العديد من المناطق في ريف دمشق، والدولة تستعيد سيطرتها على حلب، وكذلك على ريف دمشق، ونأمل أن يخرج المسلحون من المخيم وأن يعود السكان إلى بيوتهم وإلى حياتهم الطبيعية، أي أن الأمور في سوريا تسير بالاتجاه الإيجابي بشكل عام. وطبعاً سيبقى مخيم اليرموك مخيماً فلسطينيا أساسياً، كان يضم 160 ألف فلسطيني وسيبقى هذا المخيم قائماً".
يشار إلى أن معهد الدراسات الشرقية بالأكاديمية الروسية للعلوم يستضيف خلال الفترة من الخامس عشر وحتى السابع عشر، لقاءً موسعاً يجمع الفصائل الفلسطينية، لبحث سبل تجاوز الخلافات الداخلية في ما بينها.
ويعتبر اللقاء المنعقد في موسكو والذي يستضيفه المعهد هو الثاني من نوعه، وذلك بعد اللقاء الذي عُقد عام 2011، بهدف إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني الذي حصل عام 2007، حينما سيطرت حركة "حماس" على قطاع غزة وعلى الأجهزة الأمنية وبات القطاع خاضعاً لها منذ ذلك الحين.
