وكانت القوات التابعة لنظام الحكم الأوكراني الحالي قد شنت هجوما على مواقع القوات التي تدافع عن جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين في منطقة دونباس وتمكنت من التوغل إلى أراضي جمهورية دونيسك لمسافة 200 متر، ولكن تم طردها في يوم الأحد الماضي.
وأشار بوتين إلى وجود عدة أسباب وراء إقدام السلطة الأوكرانية على صب الزيت في نار الصراع الدائر في شرق أوكرانيا.
السبب الأول هو أن القيادة الأوكرانية ترى أن من الأفضل أن تستدر الأموال التي تحتاج إليها من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية والمؤسسات المالية الدولية حين تقدّم نفسها في قالب "ضحية العدوان".
والسبب الثاني هو أن السلطة الأوكرانية أيدت منافسة مرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية وهي تحاول الآن إقامة علاقات مع الإدارة الأمريكية الحالية، وترى أن من الأفضل أن تفعل هذا مستغلة معاناتها من احتدام الصراع في بلادها.
والسبب الثالث — والكلام ما زال لبوتين — هو أن السلطة الأوكرانية ترى أنه من الضروري أن تُسكت المعارضة الداخلية وتحشد تأييد السكان لها. ومن أجل تسهيل هذه المهمة أقدمت على شحن الأجواء في شرق البلاد.
وختم بوتين حديثه قائلا إن هناك سببا آخر هو أن السلطة الأوكرانية الحالية ليست مستعدة، فيما يبدو، لتنفيذ اتفاقات مينسك (وهي اتفاقات تتضمن وقف العمليات القتالية في شرق أوكرانيا وإبعاد الأسلحة الثقيلة عن خط التماس)، وتبحث عن الذريعة للتخلي عنها.
