موسكو — سبوتنيك
وأضاف كوساتشيوف: "ونحن على هذا الأساس نتبادل التعاون ومستعدون لاحقاً للتعاون المتبادل مع قوى مختلفة، وحتى مع قوى تكون أحياناً متعارضة في ما بينها بمواقفها. ومثال واضح على هذا الشي، هو الاتفاق الأخير بين روسيا وتركيا وإيران حول المساعدة على إنهاء الأعمال العسكرية في سوريا وضمان الهدنة".
والجدير بالذكر أن سوريا تعيش أزمة إنسانية بسبب النزاع المسلح المستمر منذ عام 2011، حيث نزح نصف سكان البلاد، البالغ عددهم نحو 22 مليون نسمة قبل الحرب، وغادر نحو 4 ملايين أراضي البلاد، بينما يحتاج 13 مليوناً من السوريين إلى مساعدات إنسانية.
ويذكر أن العملية العسكرية الروسية، بدأت يوم 30 أيلول/ سبتمبر من العام 2015، بإيعاز من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، استجابة لطلب تقدم به الرئيس السوري بشار الأسد رسمياً إلى موسكو. ووجهت الطائرات الروسية ضربات دقيقة، منذ ذلك الحين، ضد مواقع وأهداف الإرهابيين في سوريا، ما أدى مع الوقت، إلى ترجيح كفة الجيش العربي السوري في حربه ضد الإرهاب فوق أراضي الجمهورية العربية السورية. وتم إعداد البنية التحتية لقاعدة (حميميم) العسكرية الجوية السورية، قرب الساحل السوري، للاستفادة منها لأغراض العملية العسكرية المذكورة في أقل من شهر.