وتحدثت الرئيسة السابقة للنيابة العامة لإقليم القرم في هذه المناسبة لـ"سبوتنيك" عن الحقبة الجديدة من تاريخ القرم التي طالما طمح أهاليها إلى استعادة الهوية الروسية وحققوا مبتغاهم في مارس/آذار 2014 بالتصويت في استفتاء شعبي لصالح العودة إلى أحضان الوطن (ونُقلت تبعية القرم من روسيا إلى جمهورية أوكرانيا السوفيتية في عام 1954).
وقالت ناتاليا بوكلونسكايا، وهي عضوة في مجلس النواب الروسي (دوما) حالياً، أن أهالي القرم قرروا العودة إلى أحضان الوطن، متحدين الانقلاب الذي وقع في مدينة كييف عاصمة أوكرانيا والذي أوصل أشخاصاً لهم مشاعر عدائية تجاه الروس إلى السلطة في أوكرانيا.
وأشارت النائبة بوكلونسكايا إلى أن أهالي القرم عادوا إلى دارهم حينما صوتوا لصالح إعادة الهوية الروسية لإقليمهم، وانخرطوا في العمل على تطوير وتحديث بيتهم، مؤكدة أن القرم جزء لا يتجزأ من روسيا ولا تمت بصلة إلى أوكرانيا.
وشجبت النائبة بوكلونسكايا موقف قادة الدول الغربية الذين لا يزالون يرددون معزوفة "ضم" القرم لروسيا، موضحة أن القرم استعادت الهوية الروسية بمشيئة سكانها.
أما بالنسبة للقابعين في المؤسسة الحاكمة العليا الأوكرانية فلا تتوقع النائبة بوكلونسكايا أن يعودوا إلى رشدهم ليعترفوا بانتماء القرم إلى روسيا، مشددة على ضرورة أن يتعرض جميع المتورطين في الانقلاب الأوكراني للمسؤولية الجنائية.
ونوهت بأن السلطات الروسية لا تضع العراقيل أمام سياسيي أوكرانيا الراغبين في زيارة القرم.
أما بنسبة لقيامها بزيارة إلى أوكرانيا فقالت النائبة بوكلونسكايا التي نالت شهرة كبيرة بعدما وصفها مدونو مواقع التواصل الاجتماعي بـ"حسْناء القرم" إنها ستزور أوكرانيا عندما يصل إلى سلطتها بالطريقة المشروعة مَن يريد لأوكرانيا وشعبها الخير.