وفي الشرق الأوسط تحتاج روسيا إلى السلام والهدوء. ولأن الحروب الدائرة في هذه المنطقة ناتجة في جزئها الأعظم عن تدخل القوى الخارجية، فإن روسيا ترى أنه من الضروري أن تقطع أو تسد الطريق على الراغبين في التدخل في أحداث الشرق الأوسط. ولا يمكن أن تفعل روسيا هذا إلا بمساعدة دول إقليمية رئيسية كتركيا وإيران وبمساعدة سوريا والعراق بعد إعادة إعمارهما كما جاء في صحيفة "فزغلاد" الروسية.
أما بالنسبة لإيران، فلا ترى طهران مفرا من الاستعانة بروسيا لمنع الغرب من تخويف البلدان العربية بالخطر الشيعي المزعوم الآتي من إيران.
وقد أكدت روسيا تمسكها بنهج التقرب من إيران حينما وافقت على انتساب إيران إلى عضوية منظمة شنغهاي للتعاون، وردت على كلام الإدارة الأمريكية الجديدة المعادي لإيران.
وخلصت الصحيفة إلى القول إن أكثر ما يضمن عدم تخلي روسيا عن مساندة "بلاد الآريين"، هو أن روسيا قررت أن تحقق أهدافها في الساحة الدولية من خلال الاعتماد على الذات، وتحتاج إلى شركاء من نفس الطينة أمثال إيران.