وفي ختام كلمته تقدم العميد صالح بالشكر لروسيا قيادة وشعبا على الدور الكبير الذي تقوم به من جهود جبارة لمواجهة الإرهاب والحفاظ على الأمن والاستقرار ليس في منطقة الشرق الأوسط فحسب، بل في كل العالم الذي طاله شر الإرهاب وأكد العميد صالح على دعمه دعوة الرئيس بوتين إلى تشكيل تحالف عالمي لمحاربة الارهاب ووقف تمدده وانتشاره.
وكان قد تحدث المشاركون عن أهمية عقد مثل هذه الندوات والمؤتمرات التي تساعد على تصويب الرأي العام العالمي ولفت الانتباه إلى حقيقة ما يجري وخاصة في منطقة الشرق الأوسط من أعمال إرهابية مدعومة إقليميا ودوليا وأنها في حقيقة الأمر لا تمت إلى الواقع بصلة منذ أن بدأت أحداث ما يسمى الربيع العربي التي سعت إلى تحقيق العدالة والديمقراطية والحرية كما يدعون، وإنما خلقت هذه الفوضى لتحقيق مصالح ضيقة لبعض القوى الإقليمية والدولية تحت شعارات كاذبة وفي ظل تضليل إعلامي موجه دون الاكتراث بما تعانيه شعوب المنطقة من القتل والذبح والتهجير والتشرد وتدمير الدول وإسقاط الحكومات وتدمير الجيوش لتحقيق أهداف ومشاريع مسبقة الصنع تهدد كيانات ووحدة دول المنطقة.
وفي ختام المؤتمر أصدر بيان قدمت فيه مجموعة من المقترحات التي من شأنها أن تساهم في دعم مكافحة الإرهاب من خلال تفعيل التعاون والعمل الجماعي الرسمي والمجتمعي وتطوير أساليب وأدوات المواجهة بما يتناسب مع التطورات الراهنة، وتم الإعلان عن تشكيل لجنة مصغرة لمتابعة مخرجات ونتائج المؤتمر وتفعيلها وتطبيقها على أرض الواقع خلال الفترة القادمة.
شارك في هذا المؤتمر عدد من الخبراء والمستشرقين والباحثين من مراكز بحوث عربية وروسية وممثلين عن جهات رسمية روسية و عن جمعيات ومنظمات أهلية روسية وعربية، كما وتم تكريم عدد من الجهات والمنظمات والشخصيات الفاعلة في إطار مكافحة الإرهاب ومواجهته ومن بينهم كانت وكالة "سبوتنيك" بشخص مندوبها.