وتعود صناعة طائرة "سو-24" إلى بداية سبعينات القرن العشرين. وتبقى هذه الطائرة، مع ذلك، قاذفة الجيش الروسي الرئيسية، وستظل في هذا الموقع حتى توفير العدد المناسب من طائرات "سو-35".
وتعتبر طائرة "سو-35" بديلا لـ"سو-24"، وهي قاذفة متطورة تقدر على مقارعة مقاتلة "إف-16" أو "إف-15" والتغلب عليها من خلال الاعتماد على الذات دون مساعدة مقاتلات القوات الصديقة.
ولا تقدر طائرات "سو-24" على ذلك، لكنها تملك ما يمكّنها من تنفيذ المهام القتالية في سوريا بنجاح.
وكانت "سو-24" طائرة متفوقة حين خرجت إلى حيز الوجود، وتقدمت على منافستها الأمريكية "إف-111" في عدد من النواحي. وعلى سبيل المثال تستطيع "سو-24" اكتساب السرعة التي تفوق سرعة الصوت على ارتفاع منخفض في حين لا تقدر "إف-111" على ذلك.
ومن المزايا التي جعلت طائرة "سو-24" متفوقة احتواؤها على نظام التنشين والملاحة "بي إن إس-24 بوما". وتقدر قاذفة "سو-24" على توجيه الضربات الجوية في أي وقت من النهار والليل وفي الظروف الجوية الرديئة بفضل "بوما".
والآن يعلق الجيش الروسي آماله على قاذفة "سو-34" ومقاتلة "سو-35". ويوجد من طائرات "سو-34" حالياً ما يزيد قليلا على 100 طائرة.
وتحطمت طائرة من طراز "سو-24" قبل أيام أثناء إقلاعها من أحد المطارات السورية.
