سبوتنيك: ما هي أسباب نجاح الشركة التي بلغت درجة العملاق الصناعي خلال 15 عاما؟
ترانسماش: توقفت هيئة السكك الحديدية الروسية في مطلع تسعينات القرن الماضي عن شراء منتجات المصانع التابعة للشركة بسبب الضائقة المالية، لكنها أقبلت على شراء العربات والقاطرات الجديدة منذ أواسط العقد الأول من القرن الحالي.
وتمكنت شركة "ترانسماش" من تلبية طلب هيئة السكك الحديدية، وحققت النجاح في إنتاج القاطرات الجديدة، ومنها القاطرة التي تحمل اسم "يرماك".
وكانت النتيجة أن شهرة شركة "ترانسماش" طبقت الآفاق.
سبوتنيك: ماذا تقولون لمَن كان يتشكك في قدرة الشركة على إنتاج ما هو جديد؟
ترانسماش: وظفت الشركة في الفترة الأخيرة أكثر من 68 مليار روبل في تطوير مصانعها التي تقع في مختلف المدن الروسية ومنها مدن كولومنا وتفير وبريانسك.
وتم تطوير مصنع بريانسك، مثلا، إلى مصنع لإنتاج القاطرات لم يوجد مثيل له في روسيا من قبل.
وبصفة الإجمال أبدعت الشركة 72 نموذجا جديدا من قاطرات وعربات السكك الحديدية.
سبوتنيك: هل تتعاون الشركة مع الشركات الأجنبية؟
ترانسماش: سعت الشركة في الفترة الأخيرة إلى تطوير التعاون مع الشركات الأجنبية.
يجدر بالذكر أن شركة "ألستوم" الفرنسية تملك 33 في المائة من أسهم شركة "ترانسماش".
وأنشأت شركة "ترانسماش" بالتعاون مع الشركة الفرنسية مصنعا جديدا لتجميع القاطرات الكهربائية في كازاخستان.
وأنشأت شركة "ترانسماش" بالتعاون مع شركة "جنرال ألكتريك" مصنعين جديدين لإنتاج القاطرات التي تعمل بالطاقة الحرارية، ومحركات الديزل.
وتسعى شركة "ترانسماش" في الوقت نفسه إلى توطين إنتاج ما تستورده من الخارج حالياً.
سبوتنيك: هل تنافس منتجات الشركة منتجات الشركات الأجنبية في سوق روسيا؟
ترانسماش: تنتج الشركة ما لا يوجد مثيل له في الخارج مثل العربات ذات الطابقين وعربات "موسكو" لمترو الأنفاق وقاطرات "يرماك".
سبوتنيك: هل تنتج الشركة ما يُفتَخَر به؟
ترانسماش: على سبيل المثال نفتخر بقاطرة "أ بي20" التي تضمن تحرك القطارات على الخطوط الحديدية الروسية بسرعة تصل إلى 200 كيلومتر في الساعة، وبالعربات ذات الطابقين.
والشيء الأهم الذي نفتخر به هو أن منتجاتنا تصلح للاستخدام تحت درجات حرارة تتراوح بين 50 درجة تحت الصفر و40 درجة فوق الصفر، وهو ما لا تقدر عليه منتجات الشركات الأجنبية.
سبوتنيك: هل يقبل الأجانب على شراء منتجات الشركة؟
ترانسماش: شهدت الصلات الخارجية تطورا في الفترة الأخيرة بعدما أقدمت الحكومة الروسية على توفير الدعم المالي للشركات الوطنية. وقد حصلنا على الدعم لمشاريعنا في صربيا والمجر.
ونعتقد أن شركة "ترانسماش" ستنضم بعد 3 أعوام إلى المتعاملين الرئيسيين في الأسواق الخارجية، وعلى الأخص سوق الشرق الأوسط وسوق أمريكا اللاتينية.
وباتت شركة "ترانسماش" تزود عددا من المشاريع الهامة المقامة في مختلف دول العالم مثل مترو الأنفاق في مدينة بنما، بالمعدات.
سبوتنيك: هل ثمة ما يجعل مستقبل القطارات كوسيلة النقل مظلما؟
ترانسماش: لا يمكن لأي مشروع مثل مشروع إنشاء مناطيد النقل وطائرات النقل بدون طيار أن يهدد مستقبل الخطوط الحديدية وخصوصا في بلد شاسع مترامي الأطراف مثل روسيا.
وتجدر الإشارة إلى أن قطار الشحن الواحد يستطيع أن يحمل ما يزن 7000 طن… كم يلزم من الشاحنات أو المناطيد لنقل حمولة كهذه؟
ولا يمكن إلا لخطوط أنابيب النفط والغاز أن تنقل نفس الكميات التي يتم نقلها على الخطوط الحديدية، لكن تلك الأنابيب لا تقدر على نقل شيء آخر غير النفط والغاز.
ومع ذلك، لا بد من التنبيه إلى نمو حركة النقل على الخطوط الجوية.
سبوتنيك: هل يمكن أن تحصل الخطوط الحديدية على الطاقة اللازمة من مصادر أخرى غير محطات الكهرباء؟
ترانسماش: تعتبر الكهرباء بديلا لوقود الديزل. ولهذا السبب تتوسع هيئات السكك الحديدية في استخدام القاطرات الكهربائية.
أما الكهرباء فلا يوجد بديل لها في الوقت الراهن.
سبوتنيك: هل تنوي الشركة إنتاج ما هو جديد في الأعوام القليلة المقبلة؟
ترانسماش: ستظهر في السوق في المستقبل القريب قطارات كهربائية جديدة من إنتاج شركة "ترانسماش". وقد بُدئ باستخدام قطارات "إيفولغا" على الخطوط الحديدية المحلية في عام 2017.
وتستعد الشركة لإنتاج عدد من المصنوعات الجديدة الأخرى.
ولا بد من الإشارة إلى أن شركة "ترانسماش" تولي توفير أسباب الراحة لمستخدمي وسائل النقل "الحديدية" جل اهتمامها.
