موسكو — سبوتنيك. وقال لافروف، في افتتاح مؤتمر المواطنين الروس المقيمين في الخارج: "الذكرى المئوية للثورة الروسية: الوحدة من أجل المستقبل": "بعد الدروس المستخلصة من صفحات الماضي الصعبة، أدركنا انعدام معنى فرض أي أيديولوجية، وتصدير نماذج التنمية دون الأخذ بالاعتبار الخصوصيات المحلية". بلدنا لا يفرض أي شيء على أي أحد، ولا نعلم أحدا الحياة".
وفي الوقت نفسه، أكد وزير الخارجية الروسي بأن موسكو تنطلق من فرضية: "أن شعوب العالم لها الحق بأن تقرر مصيرها بنفسها".
واختتم لافروف بالقول: "اليوم عندما تحل روسيا مهام ضمان ديناميكية التنمية الداخلية وتعزز باستمرار مواقفها على الساحة الدولية، فإن الدعوة إلى دروس التاريخ قبل مائة عام ضرورية".
تعتبر الثورة الاشتراكية التي قامت في عام 2017 من أكثر الأحداث أهمية وجدلاً في القرن العشرين، حيث أحدثت بقيامها تغيرات في مصير البشرية كلها وأدت إلى إنشاء الدولة السوفيتية والمنظومة الاشتراكية، التي تفككت في عام 1991 مع انهيار الاتحاد السوفياتي، الذي كان برأي الكثيرين من سياسيي العالم المعاصر المهمين والنافذين يمثل القطب المهم والثاني في منظومة العلاقات الدولية، والذي كان لوجوده دور كبير في استقرار الأمن والسلام في أكثر المناطق حساسية في العالم، بفضل التوازن الدولي وتوازن المصالح بين الدولتين العظميين [الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي] ولا يزال ملايين المواطنين في روسيا، بحسب الكثير من استطلاعات الرأي، يفتخرون بماضيهم المشرق في ظل النظام الاشتراكي الذي كان قائماً في الحقبة السوفياتية، في الوقت الذي يعتبر فيه فريق آخر بأن الثورة البلشفية التي قامت في عام 1917 جلبت معها الشر، ولذلك يقيمونها بسلبية ويعتبرونها انقلاباً حصل حينها على السلطة الشرعية التي كان يمثلها القيصر. وعالمياً ما تزال دول كثيرة في العالم الثالث، بحسب دراسات متعددة، تحمل ذكرى طيبة عن دولة جبارة كانت تقدم الدعم دون مقابل لشعوب دول العالم الثالث في جميع المجالات، وكذلك من أجل استقلالها وإنهاء تبعيتها للدول الرأسمالية.
