واعتبره حلف شمال الأطلسي (الناتو) واحدا من أخطر أسلحة الاتحاد السوفيتي وحلف وارسو، ذلك أنه كان بمقدور "العنكبوت" توجيه الضربات الفجائية لأهداف محددة باستخدام الذخيرة النووية والكيميائية. ومن المعروف أن صاروخ "باتريوت" الأمريكي لم يكن قادرا على مقارعة "العنكبوت".
ولا غرو، والحالة هذه، أن توجَّه الأمريكيون إلى قادة الاتحاد السوفيتي بالرجاء بـ"إعدام العنكبوت". واستجابة لرجاء الأمريكيين تم التخلص من هذا السلاح من خلال تدمير أكثر من 200 صاروخ و102 راجمة لها.
إلا أن هذا السلاح بقي بحوزة حلفاء الاتحاد السوفيتي. والأغلب ظنا أنهم سلموا صواريخ "العنكبوت" إلى الناتو حين اتجهوا للانضمام إلى الحلف. وأتيح للناتو أن يتعرف على قدرات هذا السلاح خلال التجارب. وتشير كل الدلائل إلى أن قدرات "العنكبوت" أخافت الأطلسيين حتى أنهم طالبوا حلفاءهم الجدد بتصفية صواريخ "أوكا" التي ظلت بحوزتهم.
وقالت وكالة أنباء موردوفيا إن الجيش الروسي تمكَّن في عام 2006 من تعويض ما فقده عندما تخلص الاتحاد السوفيتي من صواريخ "أوكا"، ففي ذلك العام بدأت روسيا تصنع صواريخ "إسكندر".