وشدد ميتشل على أن الولايات المتحدة لا تسعى للمواجهة مع روسيا في سوريا، ولكنها مستعدة لاستخدام القوة إذا لزم الأمر.
وقال بهذا الخصوص: "نحن ندعم قنوات منع نشوب النزاع، من أجل تجنب التصادم في مجال قتالي صعب تضيق حدوده، وهذه الجهود تسمح بتقليل خطر الخطأ أو سوء الفهم".
وأكد أن "الولايات المتحدة لا تسعى للمواجهة"، لكنها "مستعدة لاستخدام القوة المناسبة لحماية نفسها".
وفي سياق متصل، لفت ميتشل، إلى أن الأهداف الاستراتيجية لدى موسكو وواشنطن في سوريا لا تتوافق، مشيرا: "من الصعب أن نرى كيف يمكن لروسيا مشاطرة أية أهداف استراتيجية أمريكية في سوريا. موسكو تعلن عن الرغبة في هزيمة داعش ولكنها توجه قنابلها ضد من يقاتل النظام، وحتى المدنيين. وتقول إنها تريد سوريا مستقرة، ولكنها تدمر عملية جنيف عبر توجهات معينة، مثل عملية أستانا، حيث كانت موسكو تملي جدول الأعمال، وهذا ما ساهم بشكل فعال في انتشار النفوذ الإيراني في سوريا وفي المنطقة بأسرها".
كما أشار مساعد وزير الخارجية إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها سيلحقون الهزيمة بتنظيم "داعش" الإرهابي في كل من سوريا والعراق، خلال "أيام أو أسابيع قريبة" وسيضعون حدا للنفوذ الإيراني.
وخلص ميتشل بالقول "خلال الأيام أو الأسابيع القريبة، الولايات المتحدة وحلفاؤها سيضعفون ويهزمون "داعش"، وسنعمل على دعم سوريا مستقرة وسنحد من انتشار النفوذ الإيراني".
هذا وشنت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، فجر اليوم 14 نيسان/ أبريل الجاري هجمات صاروخية على منشآت حكومية سورية، يزعمون أنها تستخدم لإنتاج أسلحة كيميائية، متهمة دمشق باستخدام السلاح الكيميائي في مدينة دوما السورية بالغوطة الشرقية.
وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن ضرب الولايات المتحدة وحلفائها منشآت عسكرية ومدنية في سوريا دون تفويض من مجلس الأمن، يعتبر انتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة وللقانون الدولي.