ووفقا للخبراء العسكريين فإن سوريا هي الدولة الوحيدة في العالم، التي تمكنت من التصدي لـ3 غارات واسعة النطاق بأسلحة دقيقة على الأقل. ووصف المحللون الإسرائيليون الهجوم بأنه تحذير لطهران ويرون احتمال المزيد من التصعيد ضئيل جدا.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت أن إسرائيل شنت غارات جوية على أهداف في سوريا. وأطلقت 70 صاروخا من أنواع مختلفة.
ووفقا لدمشق، فإن إسرائيل بدأت بشن غارات على سوريا، ومن ثم رد الجيش السوري باستخدام أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة على المواقع الإسرائيلية في الجولان، بينما تقول تل أبيب إنها شنت الغارة على الأراضي السورية، ردا على ضربات الجيش السوري على الجولان المحتل، التي اعتبرتها وزارة الدفاع الإسرائيلية استفزازا من جانب الجيش الإيراني في سوريا.
وقال القائد السابق لقوات الصواريخ المضادة للطائرات، الكسندر غوركوف لصحيفة "إيزفيستيا"، إن السوريين تصدوا لعدة هجمات صاروخية ويعملون باستمرار على تحسين نظام الدفاع الجوي.
وأوضح غوركوف أن الغارة الإسرائيلية لم تفاجئ نظام الدفاع الجوي السوري.
ولفت إلى أن دمشق أثبتت قدرتها على الرد في الوقت المناسب والتعامل مع الخطر بشكل صحيح. وأكد أن الرادارات تمكنت من تعقب بداية الغارة، إذ أن الطائرات كانت على مسافة بعيدة، ما يسمح للدفاع الجوي السوري بتحديد لحظات إطلاق الصواريخ، وبالتالي زيادة كفاءة اعتراضها.
وتابع غوركوف "نفذت أنظمة الدفاع الجوي الأعمال القتالية في وضع متوتر للغاية، إذ كانت معرضة للهجوم في أي لحظة، وعلى الرغم من ذلك فقد تم إسقاط أكثر من نصف الصواريخ الإسرائيلية"، مؤكدا "أن ذلك يدل على الكفاءة العالية لاستخدام الوسائل المتاحة. وعلى ما يبدو فإن منظومة "بوك" ردت بفاعلية أكبر. ووفقا للمعلومات المتاحة، فقد تم إسقاط أهداف صعبة، مثل الصواريخ السريعة من طراز "جو-أرض" وهو دليل على القدرة لاستخدام الإمكانيات القصوى للأسلحة".
وأشار الخبير إلى أن هذه العملية لا تعني بداية شيء أوسع نطاقا، ولكن في حين لم يفهم الجانب الإيراني هذه التلميحات، فإن الضربات ستستمر. وأوضح أن الضربة وجهت للتحذير، ردا على تزايد الوجود الإيراني في سوريا.
وتجدر الإشارة إلى أن القوات الجوية الإسرائيلية هاجمت عدة مرات "الأهداف الإيرانية" في سوريا هذا العام.