وشدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماعه مع سفراء روسيا في 19 يوليو/تموز 2018 على ضرورة الرد على اقتراب قواعد الناتو (حلف شمال الأطلسي) من حدود روسيا، منوها بأن "من يسعى إلى ضم أوكرانيا أو جورجيا إلى الحلف العسكري فعليه أن يفكر في العواقب".
وعن رد فعل روسيا الممكن على انضمام جورجيا وأوكرانيا، وهما من الجمهوريات السوفيتية المتحدة سابقا، إلى الحلف العسكري الذي لا يكتم عداءه تجاه روسيا، يقول الخبير العسكري فيكتور موراخوفسكي، وهو عضو في هيئة خبراء التصنيع العسكري التابعة للحكومة الروسية ورئيس تحرير مجلة "ترسانة الوطن"، إنه لا يريد الكشف عما يجب أن يكون محاطا بالسرية ولكنه يستطيع أن يقول إن روسيا يمكنها أن ترد على توسع الناتو وتنغّص حياة الحلف المعادي، من خلال اتخاذ جملة كبيرة من الإجراءات والترتيبات من بينها ضرب حصار على موانئ بحرية وجوية للحلف المعادي، والتشويش على قنوات الراديو ووسائط الملاحة، ونشر المزيد من القوات وأصناف الأسلحة عند حدود الدولة.
وكانت روسيا قد نشرت عددا من فرق المشاة الآلية والدبابات المستحدثة في غربها وجنوب غربها لمواجهة تداعيات الانقلاب الذي وقع في العاصمة الأوكرانية كييف في عام 2014 وأيده الغرب.
ويؤكد الخبير أنه يمكن لكل هذه الإجراءات والترتيبات أن تنغص حياة وحدات الناتو الزاحفة نحو الحدود الروسية.