موسكو — سبوتنيك. وأشارت الخارجية الروسية إلى أنه في شهر تموز/ يوليو، نشرت صحيفة "كونترا تيوز" مقالا بعنوان "من يخطط لتعطيل معرض وسوق في سالونيك، ذكرت فيه أن ممثلي جبهة القوميين السوداء وقوى مرتبطة بموسكو تقوم بإعداد اضطرابات ويحشدون هياكل شبه حكومية غير قانونية".
ووفقا لبيانات الخارجية، فإن الصحيفة تؤكد نقلا عن مصدر غير معلوم في الاستخبارات اليونانية، أن عصابات يونانية مزعومة من مثيري الشغب "تمولها خزائن بوتين السوداء"، تقوم بالإعداد لمظاهرات في سالونيك أثناء انعقاد معرض وسوق دولي للعديد من القطاعات.
ووفقا للصحيفة فإن "الجبهة القومية اليونانية" بالتعاون الوثيق مع الجماعات المحلية المتطرفة ومسلحين محترفين، يخططون لحدث كبير خلال زيارة رئيس الوزراء اليوناني ووزراء دول البلقان ونائب رئيس الولايات المتحدة للمعرض. وذكرت الصحيفة أن المظاهرات "سيقوم بتمويلها وكلاء النفوذ الروسي في اليونان".
وذكر بيان الخارجية على صفحة الوزارة في موقع "فيسبوك" "لا توجد كلمة من الحقيقة في مقال صحيفة "كونترا نيوز"… تربط بلداننا روابط عمرها قرون وقيمًا مشتركة ، وتفاعلًا بين الأديان ، وتاريخًا مشتركًا. في الوقت نفسه ، لم تنتهك روسيا أبدًا السيادة والنظام العام أو أمن الدولة في اليونان. لماذا يجب أن تشارك بلادنا في تعطيل الأحداث في اليونان".
وأضاف البيان، بأن "مثل هذا التهجم الغبي وغير الأخلاقي والصريح ضد روسيا عار على الصحافة اليونانية. وتخمينات "كونترا نيوز" تبدو سخيفة، وفي ضوء موقفنا الدافئ والمحترم تجاه أثينا كشريك، سنضم هذا المقال إلى مجموعتنا "افتراءات مزيفة" حول روسيا".
هذا وكانت صحيفة "كاتيميريني" اليونانية، قد أفادت في 11 تموز/ يوليو الماضي، نقلا عن مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى، بأن اليونان تعتزم طرد دبلوماسيين روس ومنع اثنين آخرين من دخول البلاد، بسبب "سلوك غير قانوني يهدد الأمن القومي". وأشار المتحدث الرسمي للحكومة اليونانية ديميتريس تزاناكوبولوس، معلقا على خطط طرد الدبلوماسيين الروس، إلى "السلوك الذي يهدف إلى التدخل في مشكلة جمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة". وقال مسؤول في الحكومة اليونانية لوكالة "سبوتنيك" إن طرد الدبلوماسيين الروس من اليونان هو "حادث معين" ولا علاقة له بالعلاقات بين البلدين.
