وأضاف: "نحن تفهمنا وأوقفنا تنفيذ الالتزامات، أعدنا إلى سوريا 400 مليون دولار والتي كانت في جيوبنا بالفعل، وتحملنا أضرارا لسمعتنا. حيث أن بعض الدول أرادت أن تشتري منا هذه المنظومات وبعد هذا الحادث فكروا أنه إذا طلبت دولة ثالثة [عدم التنفيذ]، فيمكن لروسيا ألا تصدر".
ووفقا لموراخوفسكي، فإن على روسيا أن تخرج من هذا المأزق، آخذا بعين الاعتبار التصرفات الإسرائيلية في الآونة الأخيرة، وقال: "الجيش الروسي يحصل في السنوات الأخيرة على ثلاث كتائب من "إس-400" و "إس-300 بي ام أو2" وهي تذهب لدينا إلى قواعد الاحتياط والتخزين. أي أنه إذا تم تجديد ذلك العقد، فأعتقد أننا سنتمكن من تسليم هذه المنظومات للسوريين خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر".
وأوضح المتحدث أن تسليم سوريا هذه المنظومات بشكل عاجل يتطلب تفقدها من الناحية التقنية واستبدال نظام التعارف بنسخة التصدير وكذلك التدريب على الحسابات، وأضاف: "هذا سيستغرق على الأقل شهرين إلى ثلاثة…".
وأفاد أن منظومات "تور-إم2" قد نقلت بالفعل إلى قاعدة حميميم في شباط/فبراير وأنها تعمل بشكل ممتاز هناك.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد ذكرت أنها، في يوم 17 أيلول/سبتمبر، حوالي الساعة 23:00 بتوقيت موسكو، فقدت الاتصال بطائرة "ايليوشين-20" الروسية العسكرية وهي فوق مياه المتوسط على بعد 35 كيلومتراً عن الساحل السوري قبالة قاعدة حميميم الجوية، وعلى متنها 15 عسكريا روسيا، مضيفة بأن الحادث تزامن مع قيام 4 طائرات إسرائيلية من نوع "إف-16" بضرب مواقع سورية في اللاذقية، وعملية إطلاق الصواريخ من على الفرقاطة الفرنسية "أوفرين".
وأكدت وزارة الدفاع الروسية، أن إسرائيل لم تبلغ قيادة مجموعة القوات الروسية في سوريا عن عمليتها المخطط لها في منطقة اللاذقية، وأنه تم استلام إشعار عبر "الخط الساخن" قبل أقل من دقيقة واحدة من الهجوم، الأمر الذي لم يسمح بإبعاد الطائرة الروسية إلى منطقة آمنة، وأنه من غير الممكن لوسائل مراقبة الطيران الإسرائيلية وطياري "إف-16" عدم رؤية الطائرة الروسية، حيث إنها اتجهت للهبوط من ارتفاع 5 كيلومترات. وقيمت الدفاع الروسية الحادث على أنه عمل عدواني ويحتفظ الجانب الروسي بحق الرد