موسكو– سبوتنيك. وقال في حديث لقناة "آر تي" باللغة الفرنسية ومجلة الأنباء "باريس ماتش" وصحيفة "لو فيغارو" اليومية: "إن تكديس الأسلحة على حدودنا والتوجه نحو تحديث البنية التحتية الخاصة بطرق النقل لضمان سرعة وصول المعدات العسكرية الأمريكية الثقيلة وربما معدات دول الناتو الأخرى إلى حدودنا، بالإضافة إلى المناورات والتدريبات التي تحمل طابعا استفزازيا صريحا حيث أنها تجري ليس في قلب سيبيريا كما هو الحال بالنسبة للمناورات الروسية الصينية ولكن في أوكرانيا وجورجيا وفي البحر الأسود. والآن ترغب أوكرانيا في تنفيذ تدريبات في بحر أزوف. إلا أن الاتفاق الذي سبق وعقدناه مع أوكرانيا يتطلب موافقة الجانبين على مرور السفن الأجنبية إلى بحر أزوف. بل الجانب الأوكراني يريد ذلك وهناك من يساعده في تحقيق هذه الرغبة".
وفي هذا السياق قال لافروف: "هكذا توضح العقيدة النووية الأمريكية الجديدة ضرورة وجود الأسلحة النووية ذات قدرة صغيرة. وكان لدينا مع الجانب الأميركي، منذ العهد السوفييتي، برأيي، تصريحان خطيران مؤكدان أنه ليس من الممكن إطلاقا أن يكون هناك طرف كاسب في الحرب النووية. ولذلك ليس من الممكن إطلاقا أن تندلع هذه الحرب في حد ذاتها. وقد يكون من المفيد تأكيد هذه الفرضية في الظروف الراهنة."
يذكر أنه سبق وأعلن البنتاغون العقيدة النووية الأمريكية الجديدة التي أولت فيها اهتماما كبيرا لمسألة تطوير القوات النووية الروسية. وتنص هذه الوثيقة على أن واشنطن ستواصل استثمار الأموال في تصميم الأسلحة النووية ذات قدرة صغيرة بالإضافة إلى تحديث مكونات "الثلاثي النووي" (أي الصواريخ العابرة للقارات والغواصات الاستراتيجية والقاذفات).