وكتبت صحيفة "Suddeutsche Zeitung" الألمانية أن هذه الأعشاب الضارة، التي يصل ارتفاعها في بعض الأحيان إلى عدة أمتار، تغطي مساحة تزيد على مليون هكتار.وأشارت الصحيفة إلى أن النباتات الأخرى لا تملك أي فرصة للنمو في أماكن انتشار عشبة الخنزير، لذلك فقد تم فرض غرامة مالية على الامتناع عن محاربة هذه الأعشاب الضارة في ضواحي موسكو.
ونوهت الصحيفة إلى أن "كارثة عشبة الخنزير" نشأت في روسيا بشكل مصطنع، لأن السلطات قررت في عهد ستالين زراعة هذه الأعشاب لاستخدامها كعلف للماشية، لكن الخبراء في الاتحاد السوفييتي لم يأخذوا بالاعتبار حينها حقيقة أن حليب البقر يصبح مرا بسبب العشبة.
وذكرت الصحيفة أن قضية العشبة مهمة بالنسبة لأوروبا أيضا، إذ تسمي بولندا هذه الأعشاب "انتقام ستالين". كما اعترفت ألمانيا في عام 2008 بهذه الأعشاب أنها "النباتات السامة لهذا العام".
ومن سخرية القدر، فإن "عشبة الخنزير" جاءت إلى أوروبا كهدية من الإمبراطور الروسي ألكسندر الأول إلى وزير الخارجية النمساوي الأمير مترنيخ.
وتجدر الإشارة إلى أن "عشبة الخنزير" من النباتات المعمرة، التي تتبع فصيلة الخيمية. وتعتبر من أخطر النباتات، التي تنمو في روسيا. وتنقسم هذه الأعشاب إلى 70 نوعا، منها 40 نوعا ينمو في روسيا.
وقد وضعت سلطات ضواحي موسكو برنامجا شاملا لمكافحة عشبة الخنزير، التي تشكل خطرا على الزراعة ولها تأثير سلبي على الأراضي الخصبة. وخصصت نحو 300 مليون روبل من ميزانة المنطقة لمكافحة الأعشاب الضارة.