جنيف — سبوتنيك. وقال لوكالة "سبوتنيك": "هذه الأعمال العبثية، مثل إمكانية الخروج من واحدة من أهم المعاهدات في مجال نزع السلاح النووي الحقيقي.. نعم ، هذا في الواقع، تقرب العالم من الكارثة. لذلك، من الضروري القيام بكل ما هو ممكن حتى لا تقوم الدول المحترمة والموثوق بها مثل الولايات المتحدة، باتخاذ مثل هذه الخطوات غير الحكيمة".
وخلص إلى القول: "بطبيعة الحال، ننطلق من حقيقة أن لا أحد يشكك في الحقيقة القائلة أن لا فائز في الحرب النووية، وبالتالي لا يمكن إطلاق العنان لحرب نووية".
وأعلن ترامب، في شهر أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، أن الولايات المتحدة لن تلتزم بالمعاهدة في الوقت الذي تنتهكها فيه موسكو، قائلا إن "بلاده ستطور هذه الصواريخ المتوسطة المدى والقصيرة المدى، وفقط حتى ذلك الوقت الذي ستأتي فيه روسيا إلينا وتأتي والصين إلينا… ويأتي الجميع إلينا، ويقولون، دعونا نكون أكثر حكمة، ودعونا نتفق على عدم تطوير هذه الأسلحة"، مشيرا إلى أنه "إذا لم تفعل روسيا والصين ذلك، فإن الولايات المتحدة ترى أنه من غير المقبول الالتزام بالاتفاق".
يذكر أن معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، تمَّ التوقيع عليها بين كلٍّ من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفياتي في العام 1987، ووقعت المعاهدة في واشنطن من قبل الرئيس الأميركي، رونالد ريغان والزعيم السوفياتي ميخائيل غورباتشوف، وتعهد الطرفان بعدم صنع أو تجريب أو نشر أي صواريخ باليستية أو مجنحة أو متوسطة، وبتدمير كافة منظومات الصواريخ التي يتراوح مداها المتوسط ما بين 1000-5500 كيلومتر، ومداها القصير ما بين 500─1000 كيلومتر.