وأفاد ماتفييفسكي، بأن الصاروخ "9ام927"، يعتبر نسخة محدثة من الصاروخ "9ام 728"، ويعتبر جزءا من منظومة "اسكندر إم"، وأن مداه الأقصى، قد تقلص بـ 10 كيلومترات، ليصل 480 كلم، ما يجعله مطابقا لمتطلبات معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى. وقد تم تأكيد هذا المدى خلال مشروع مراكز القيادة "زاباد (الغرب) — 2017".
وأضاف "فإن صاروخ 9إم 729 المحدث — بالمقارنة مع صاروخ 9 إم 728 السابق — يتمتع بقدرة زائدة لرأسها المدمرة بالإضافة إلى زيادة دقتها، إلا أن هذا ما جعل طولها يزداد بمقدار 53 سم مما أفقدها إمكانية استخدام نفس القاذفة ذاتية الحركة التي تستخدم لصاروخ 9 إم 728. ولذلك تم تصميم قاذفة جددة ذاتية الحركة أيضا وخصيصا لصاروخ 9إم729: إلا أنها تحمل 4 صواريخ وليست صاروخين مثلما هو الحال في القاذفة الخاصة بصاروخ 9إم 728".
وكان قد تم التوقيع على معاهدة القضاء على الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى يوم 8 ديسمبر/ كانون الأول عام 1987. وبموجب هذه المعاهدة التزم الطرفان بالقضاء على الصواريخ التي يبلغ مدى إطلاقها من 500 كم إلى 5500 كم بالإضافة إلى القاذفات والمنشآت والمعدات الإضافية الخاصة بها.
Modernized missile 9M729 flies 10km LESS than older version (480 instead of 490km), says head of rocket forces Matveevsky. pic.twitter.com/tphFQnfS6O
— Christian Esch (@Moskwitsch) January 23, 2019
وفي الأعوام الأخيرة تتبادل موسكو واشنطن الاتهامات بانتهاك المذكورة. وقد أعلنت روسيا مرارا وتكرارا أنها تتمثل بشدة لالتزاماتها وفقا لهذه المعاهدة. إلا أن لديها، كما أفاد وزير خارجيتها، سيرغي لافروف، تساؤلات جدية حول قيام الولايات المتحدة بتنفيذ التزاماتها.
وذكر لافروف أن الاتهامات الأمريكية تعد عارية من الصحة تماما ، حيث تم إطلاق الصاروخ 9إم 729 أثناء الاختبار إلى مدى مسموح به بموجب المعاهدة التخلص من الصواريخ.
وأعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في الـ 4 من ديسمبر 2018 أنه أمام روسيا 60 يوما للامتثال لمعاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى وخلافا لذلك واشنطن ستعلق التزامها بالاتفاقية وهذا يمكن أن يحدث في 2 فبراير/ شباط القادم.
