واتجهت قيادة الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرا إلى التخلي عن معاهدة حظر الصواريخ المتوسطة والأقل مدى ورفع غير ذلك من القيود عن إنشاء صواريخ هجومية جديدة.
وفي الوقت نفسه أعلن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية قراره بإنشاء أحدث نظام درع صاروخي لحماية الولايات المتحدة الأمريكية من الصواريخ المهاجمة.
وذكرت مصادر إعلامية أن البنتاغون ينوي الاستفادة من أموال خصصت لتنفيذ هذا القرار لتنويع وسائط الدفاع الصاروخي وإنشاء صواريخ خاصة لمقاتلة "إف-35" لاعتراض أهداف عند حدود روسيا.
ويرى خبير عسكري روسي معروف هو أليكسي ليونكوف، أن النظام الدفاعي الجديد المزمع إنشاؤه في الولايات المتحدة الأمريكية سيعتمد على نظامي "أيجيس" و"ثاد" الجديدين نسبيًا اللذين يستطيعان اعتراض أهداف منفردة تتبع مسارا مستقيما فقط.
إلا أن روسيا كانت قد بدأت تنتج صواريخ قادرة على المناورة والمراوغة بينما بدأت القوات المسلحة الروسية تتسلم صواريخ سريعة جدا تفوق سرعتها كثيرا سرعة الصوت. وبإمكان هذه الصواريخ أن تخترق أي شبكة أنشأتها الولايات المتحدة الأمريكية لاصطياد الصواريخ المهاجمة الافتراضية.
ونوه الخبير في حديثه للصحفيين إلى أن أنظمة الدرع الصاروخي المتوفرة لا تقدر على اعتراض غير الأهداف المنفردة ولا بد أن يفوتها أكثر من 95 في المائة من الصواريخ القادرة على المناورة عند توجيه الضربة الصاروخية المكثفة.
وأضاف الخبير أن الغالبية الساحقة من الصواريخ المهاجمة لا بد أن تتجاوز عقبة كهذه لتسبب أضرارا لا يمكن إصلاحها يخشاها البنتاغون.