ولقي طياران روسيان مصرعهما في ذلك الحادث ولكنهما أنقذا العشرات من الموت المحقق.
وانطلقت في ذلك اليوم من مطار "فينوف" العسكري في ألمانيا التي ما زالت تستضيف قوات التحالف المعادي لهتلر التي حررت ألمانيا من النظام النازي، بما فيها القوات الروسية، قاذفة القنابل "ياك-28بي" يقودها طياران محنكان (بوريس كابوستين ويوري يانوف).
وعندما صعدت الطائرة إلى ارتفاع 4000 متر فوق برلين تعطل محركاها فجأة، فبدأت الطائرة تسقط.
ورفض الطياران مغادرة الطائرة المنكوبة إدراكًا منهما أن سقوطها على تجمع سكاني لا بد أن يتسبب في مقتل العشرات. وبقيا في الطائرة المتهاوية ساعين إلى إبعادها عن المدينة حتى وصلت إلى نهر خافيل وسقطت في مياهه قاضية على طياريها.
واعترف عمدة برلين الغربية، ويلي براندت، بأن الطيارين الروسيين قدما حياتهما فداء من أجل منع الكارثة.