وتعد مرحلة العزل الصحي عاملا مهما في نجاح رحلات الفضاء بشكل عام والتجارب العلمية، حيث يتم العمل على المحافظة على سلامة طاقم رواد الفضاء.
وخلال هذه المدة يتواجد الرواد في بيئة نظيفة، لتجنب الإصابة بأي أمراض قبيل الانطلاق إلى المحطة الدولية ونقله إلى المحطة؛ وفي هذه الفترة يكون طاقم الرحلة الأساسي والبديل في موقع يكون فيه الاحتكاك مع العالم الخارجي شبه معدوم.
وتتحمل الوكالة الطبية الحيوية الفيدرالية الروسية خلال هذه المدة المسؤولية الكاملة عن صحتهم؛ حيث تتكفل بمنع الجراثيم من دخول المنشآت الأرضية والفضائية، إضافة إلى تنفيذ الوكالة عملية تعقيم شاملة من الميكروبات.
وقبيل الرحلة مباشرة، يعمل خبراء الصحة على تعقيم مقصورة مركبة الفضاء الروسية "سويوز إم إس 15"، إضافة إلى وضع رواد الفضاء فيما يسمى بـ"الغرفة النظيفة"، حيث يخضعون والحمولة التي تنطلق معهم إلى المحطة الدولية للتعقيم الصحي الأخير استعدادا لرحلة الإقلاع.
وقال مساعد المدير العام للشؤون العلمية والتقنية في مركز محمد بن راشد للفضاء ومدير برنامج الإمارات لرواد الفضاء، سالم المري، "نستهدف من إرسال رواد للفضاء بأن يكون لدينا برنامج فضاء مستدام وهو ما يعني أن المهمة الأولى المزمع إطلاقها في 25 أيلول/ سبتمبر الحالي، سوف تعقبها مهام أخرى بهدف تحقيق تطلعات الإمارات نحو الفضاء وخدمة البشرية".
وأضاف، "لمسنا تعاونا ودعما كبيرا من أصدقائنا في جمهورية روسيا الاتحادية، منذ أن وقعنا عقدا مع وكالة الفضاء الروسية، وأرسلنا رائدا الفضاء الإماراتيان للتدريب في موسكو".
وكان الرئدان الإماراتيين بدأ، في مركز "يوري غاغارين" لتدريب رواد الفضاء في موسكو/ بتعلم اللغة الروسية، وذلك كمطلب رئيسي لضمان نجاح التدريبات اللاحقة على مركبة "سويوز" والإقلاع والهبوط.