موسكو - سبوتنيك. وقال بيسكوف للصحفيين: "صرح ترامب سابقًا زاعماً أن لديه دليل على أن الصين ليست معارضة. وتم دحض هذه المعلومات على الفور من بكين، حيث قيل إن بكين لن تفعل ذلك مطلقًا"، موضحاً أن مثل هذا الموقف يجد تفاهما في موسكو.
وفي معرض تعليقه على اقتراح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن إبرام اتفاق جديد بدلاً من معاهدة الصواريخ، أشار بيسكوف إلى أن ترامب كرر ما صرح به مرارًا حول ضرورة إبرام معاهدة جديدة بدلاً من معاهدة الصواريخ التي تم إنهاؤها، وضرورة أن تكون الصين مشاركة إلى جانب الولايات المتحدة وروسيا.
وأضاف: "رئيسنا تحدث أيضا ومرارا عن ذلك. النقطة المهمة هي أنه إذا تحدثنا عن انهيار معاهدة التخلص من الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى، وعن الحاجة إلى التعويض بشيء ما، فلا يمكنك طرح السؤال فقط حول مشاركة بكين. فربما، نحتاج أولاً إلى الحديث عن بلدان أوروبا الغربية، التي توجد على أراضيها أيضًا صواريخ متوسطة وقصيرة المدى".
وأعلنت واشنطن، في وقت سابق من العام الجاري، انسحابها من معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، بذريعة عدم التزام موسكو بها، حيث تطالب الولايات المتحدة روسيا بالتخلص من صاروخ 9إم729، الذي لا يتوافق مداه مع المعاهدة، وفقا لواشنطن.
وفي تموز/يوليو 2019، وقع الرئيس الروسي مرسوما بتعليق التزام روسيا بالمعاهدة، محملا واشنطن المسؤولية الكاملة حيال النتائج المترتبة على انسحابها، ونافيا في الوقت عينه انتهاك موسكو للمعاهدة.
ووقعت معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى (معاهدة القوات النووية المتوسطة) "أي إن إف" بين كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي في العام 1987، وتعهد الطرفان بعدم صنع أو تجريب أو نشر أية صواريخ بالستية أو مجنحة أو متوسطة، وتعهدا أيضاً بتدمير كافة منظومات الصواريخ التي يتراوح مداها المتوسط ما بين 1000-5500 كيلومتر، ومداها القصير ما بين 500─1000 كيلومتر.