موسكو - سبوتنيك. وقال أفتيسيان، في مؤتمر صحفي نظمته المجموعة الإعلامية "روسيا – سيغودنيا"، بهذا الصدد: "كانت روسيا واحدة من أولى الدول المنضمة إلى اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد ولعبت دائماً أكثر الأدوار نشاطًا في التعاون الدولي لمكافحة الفساد، الذي يعطي، بدوره، قوة دفع قوية لتطوير تشريعاتنا الوطنية".
وتابع بالقول: "نحن نشارك بنشاط في تطوير قرار هذا المؤتمر حول مجموعة متنوعة من الموضوعات المتعلقة بالأنشطة الدولية لمكافحة الفساد، وهي: "إعادة الأصول التي تم الحصول عليها بطريقة غير قانونية نتيجة لجرائم الفساد، وتعزيز التعاون الدولي، ومكافحة الفساد في الرياضة، وتطوير أداة علمية لقياس (تحديد) الفساد، وما إلى ذلك".
كما نوه الدبلوماسي الروسي، إلى أنه من خلال مجموعة العشرين هذا العام اعتمدت العديد من الوثائق الجديدة المهمة والتي تعزز التعاون الدولي لمكافحة الفساد، وخاصة ما يسمى بالمبادئ الرفيعة المستوى للحماية الفعالة للأشخاص الذين يبلغون عن جرائم الفساد.
وأشار المبعوث الروسي إلى أن اليوم الدولي لمكافحة الفساد يحتفل به كل عام في التاسع من ديسمبر، حيث إنه في هذا اليوم من عام 2003، طرحت اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد للتوقيع من قبل المشاركين، 186 دولة، وهي جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تقريباً.
واختتم قائلا: "إن المسؤولية الرئيسية عن مكافحة الفساد تقع على عاتق سلطات الدول المعنية، ويتم تنفيذ العمل الرئيسي على المستوى الوطني، لكن التعاون الدولي يسمح بإثراء الممارسة الوطنية ووضع معايير مشتركة جديدة. والعامل المهم هو أن الفساد عابر للحدود، ولا يمكن شن حرب فعالة ضده إلا من خلال حسن النية والتعاون الوثيق بين جميع البلدان المعنية".
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن، في وقت سابق من العام الجاري، أن الهيئات الأمنية الروسية فتحت 405 تحقيقات جنائية في قضايا مكافحة الفساد، وحوالي 7000 تحقيق جنائي تم فتحها من قبل أجهزة إنفاذ القانون الأخرى، وفقا لمواد "جهاز الأمن الفدرالي الروسي".