ويتحدث الرائد سيرغي سينكفيتش لوكالة "سبوتنيك" حول خصائص عمل الطيارين البهلوانيين، وكيف تتدرب المجموعة الجوية، وما هي المواقف غير المتوقعة.
في الحديث عن كيفية تدريب الطيارين على التمارين البهلوانية، يقول سينكفيتش، إنه لكل طيارعمل تجريبي وفقا لخطة فردية، ولكن هناك متطلبات فردية عامة.
وأضاف: "نحن كأفراد عسكريين، مطالبون بالمحافظة على لياقتنا البدنية وفقا للمعايير التي نمر بها بانتظام، ولكن كل طيار منا يعرف أين نقاط الضعف في لياقته البدنية. يدور الحديث هنا عن كيفية التعود على التحمّل الزائد عند الطيارين، وعلى الأداء البهلواني، لذلك، يشارك كل منهم في خطة فردية. يشارك الجميع في الرياضة بدون الإكراه... في الوقت نفسه، إذا تم إرسال طيار جديد إلى المجموعة، فعليه أن يتعلم الأكروبات لمدة عامين تقريبا، فقط بعد ذلك يمكن أن يصبح جاهزا للعمل، حتى هذه اللحظة، يجب عليه إتمام دورة كاملة من التدريب القتالي وأن يكون طيارا من الدرجة الثانية على الأقل. هذا الطيار يكون جاهزا للعمليات العسكرية، ليلا ونهارا وفي كل ظروف الطقس، بعد ذلك فقط، نبدأ بإعداده للعمل في المجموعة".
أصعب الأرقام
وأشار الطيار إلى أنه في الأكروبات لا توجد أرقام سهلة التنفيذ. وأضاف: "بالنسبة لي، فإن الرقم الأكثر صعوبة هو في عملية الدوران التي تنفذها الطائرات الست، والتي لا تستطيع مجموعة في العالم أن تنفذها، خصوصا عندما يعرض الطيارون مناورات بهلوانية منفردة وجماعية، بما في ذلك مناورة "المرآة" "حلقات نيستيروف"، الجماعية و"حلقة مائلة" و"الجرس" وغيرها. هذا أمر صعب جسديا ويستدعي تحملا زائدا للحفاظ على المكان المحدد في الصفوف، لأن الجر في الخلف لا يتم تنظيمه بشكل منفصل، بل في خطوة واحدة كما من الصعوبة جدا تطبيق التمرين الذي تدور فيه المقاتلات حول المقاتلة الأساسية بينها وهذا بالنسبة للمشاهد في غاية التعقيد".
قوة قاهرة
وقال طيار الأكروبات الروسي إنه لسوء الحظ ، فإن ممارسة الطيران لا تتم بدون التعرض إلى ظروف قاهرة حيث يمكن للطيارين أن يخطئوا، كما ومن الممكن أن تتعرض الطائرات لعطب معين ولكن بشكل عام يتم حل المشاكل بشكل جيد: "في أي فريق بهلواني له خبرة وتجربة سابقة توجد صفحات سوداء ولحظات غير سارة وفشل في الطائرات وهذا شيء طبيعي. كانت هناك حالات عندما حدثت تصادمات في الفضاء في بداية ممارسة التمارين البهلوانية، واضطر الطيارون بعد ذلك إلى مغادرة الطائرات المقاتلة، وتحدث إخفاقات للطائرات أيضا بشكل منتظم، لكن دائما كان يتم التحكم في الأمر. الحمد لله، إلى اليوم ما زلنا لا نتحمل أي خسائر بشرية أو خسائر في التكنولوجيا".