وفي هذا السياق، قال لوكاشيفيتش لوكالة "سبوتنيك": "أعتقد أن تغييرات قوية ستحدث في نظام العلاقات الدولية بشكل عام. وفي حقيقة الأمر، هذه التغييرات نضجت منذ فترة طويلة من الزمن. أما تفشي وباء فيروس كورونا، الذي تسبب في إدخال تعديلات قوية على حياة، ليس فقط المجتمعات، بل والدول وجميع القارات، فإنه سيؤثر بالتأكيد على المجال الدبلوماسي. وهذا ما سيؤثر أيضا، على نظام الإحداثيات في أوروبا. وعملية التفكير حول الكيفية التي سنعيش بها في الفترة ما بعد تفشي الفيروس التاجي، تجري الآن بنشاط هنا في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا".
ووفقا له، يجب على منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أن تتغير أيضا، لأنها لن تكون قادرة على تنفيذ مهام جديدة وهي في شكلها الحالي، مشددا على أنه ستكون هناك تغييرات، ولكن شكل هذه التغييرات ومضمونها سيعتمدان على وجهات نظر الدول المشاركة.
وأضاف لوكاشيفيتش: "يمكن أن تلعب روسيا أحد الأدوار الرائدة، حيث إنها قد أصرت منذ فترة طويلة على ضرورة إجراء إصلاحات في هذه المنظمة، وترتيب نشاطها من حيث الإجراءات والمعايير، بالإضافة إلى ضرورة وضعها على أساس قانوني دولي ذي شأن، خاصة بسبب أنه لا توجد هناك حتى الآن تشريعات أو لوائح للبعثات وللمؤسسات وما إلى ذلك، بل وأصبح من المستحيل الاستغناء عن إجراء تغييرات نوعية في هياكل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا".