وقال بوغدانوف لوكالة "سبوتنيك": "نعم، تم عقد مباحثات. لقد وصل إلى موسكو وفد تابع لشرق البلاد يرأسه وزير خارجية الحكومة الليبية في طبرق، كما تضمن الوفد ممثل مجلس النواب وممثل قائد الجيش الوطني".
ووفقا لبوغدانوف، فقد استمرت المباحثات لمدة 4 ساعات، تم خلالها بحث "كل جوانب المسألة"، التي تتعلق بالتسوية الليبية.
وقال مدير الإدارة العامة للإعلام الخارجي، مالك الشريف، لوكالة "سبوتنيك": " إن الأطراف الليبية يعلنون من موسكو دعمهم للجهود الروسية لمبادرة وقف إطلاق النار والعودة للعملية السياسية وفق مخرجات مؤتمر برلين وإعلان القاهرة".
ودعت مصر إلى وقف إطلاق النار في إطار مبادرة تقترح أيضا مجلس قيادة منتخبا لليبيا، ومن أبرز بنود "إعلان القاهرة" لحل الأزمة الليبية، التأكيد على وحدة وسلامة الأراضي الليبية واستقلالها واحترام كافة الجهود والمبادرات الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والتزام كافة الأطراف بوقف إطلاق النار من الـ 8 من حزيران/ يونيو 2020.
ورحبت روسيا والإمارات بالخطة بينما قالت ألمانيا إن المحادثات التي تدعمها الأمم المتحدة أساسية لعملية السلام.
لكن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو رفض الاقتراح ووصفه بأنه محاولة لإنقاذ حفتر بعد الخسائر التي مني بها في أرض المعركة.
ودعا الاتحاد الأوروبي ووزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا، في وقت سابق من هذا الشهر، الأطراف المحلية والدولية المنخرطة في الأزمة الليبية إلى وقف شامل لكل العمليات العسكرية، مشيرين إلى أن الحل في ليبيا يجب أن يضمن اتفاقاً سياسياً شاملاً وسحب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا.
هذا وشهدت المعارك في ليبيا تطوراً كبيراً، بعدما أعلنت حكومة الوفاق الوطني الليبي بسط سيطرتها على كامل الحدود الإدارية للعاصمة طرابلس، ومدينة ترهونة غربي ليبيا.