مع توصيله بالمحطة النووية العائمة بات الحي الخامس في مدينة بيفيك جزءا مما يسمى بـ"النظام المغلق" لإمدادات المياه. وتقليديا تعتمد بيفيك على "النظام المفتوح" حيث تأتي المياه الساخنة للشقق مباشرة من شبكة التدفئة. لكن الجانب السلبي لنظام التدفئة هذه، هو أنه في حال انقطاع الكهرباء يتوقف تدفق الماء الساخن أيضا.
أما باقي أحياء المدينة فسيتم ربطها بشبكة المحطة النووية العائمة على مراحل، طبقا لمستوى جاهزية شبكات التدفئة في المدينة لذلك، حتى تتمكن المحطة النووية العائمة في المستقبل القريب من العمل بدلا من محطة "تشاون" بالكامل.
تجدر الإشارة إلى أن المحطة النووية العائمة في بيفيك تم تشغيلها في 22 مايو 2020 لتصبح رسميا المحطة الـ11 لتوليد الطاقة الكهروذرية في روسيا والمحطة الأقصى شمالا في العالم. ومنذ توصيلها بالشبكة أنتجت أكثر من 57 مليون كيلوواط/ساعة من الكهرباء.
وتبلغ القدرة الكهربائية للمحطة 70 ميغاواط فيما تصل قدرتها الحرارية إلى 50 غيغا سعرة في الساعة.
تغطي محطة الطاقة النووية العائمة حاليا حوالي 30% من حتياجات شبكة "تشاون-بيليبينسكي" في الطاقة، ومستقبلا ستلبي تماما الطلب المتزايد على الكهرباء في شبه جزيرة تشوكوتكا، حتى تصبح مصدرا موثوقا للطاقة ليس لمدينة بيفيك وحدها، بل للمنطقة بأكملها.
نبذة عن مؤسسة "روس آتوم"
تعتبر "روس آتوم" الشركة الوحيدة في العالم التي تتوفر لديها كافة الموارد والكفاءات اللازمة لتقديم حلول ناجعة عبر سلسلة الإمداد لإنتاج الطاقة النووية. تمتلك الشركة مجموعة واسعة من الأصول، بما فيها الأصول في تصميم وبناء وتشغيل محطات للطاقة النووية، وتعدين وتحويل وتخصيب اليورانيوم، وتوريد الوقود النووي وإخراجه من الخدمة وتخزين الوقود المستهلك ونقله والتخلص الآمن من النفايات النووية. وتشارك "روس آتوم" أيضا في تصنيع المعدات ومنتجات النظائر المشعة لتلبية احتياجات الطب النووي والبحث العلمي وعلوم المواد، فضلا عن تصنيع المنتجات الرقمية ومختلف المنتجات المبتكرة النووية وغير النووية. تتمثل استراتيجية الشركة في تطوير مشاريع توليد الطاقة منخفضة الكربون، بما في ذلك في مجال طاقة الرياح. وتضم مجموعة "روس آتوم" حاليا أكثر من 300 شركة ومؤسسة يعمل فيها أكثر من 250 ألف موظف.
الذكرى الـ75 لقطاع صناعة الطاقة النووية في روسيا
يحتفل قطاع صناعة الطاقة النووية في روسيا بعيده الـ75 هذا العام. وقد كانت روسيا ولا تزال دولة رائدة في مجال الاستخدام السلمي للطاقة الذرية. وفي 1954، دشن العلماء الروس أول محطة لتوليد الطاقة النووية، واليوم تمتلك "روس آتوم" ثلاث وحدات طاقة مجهزة بأحدث المفاعلات النووية من الجيل 3+. وخلال ثلاثة أرباع القرن الماضية، ظهرت في العديد من البلدان وحدات طاقة نووية وذلك بفضل الصناعة النووية، وحتى اليوم تحتفظ "روساتوم" على ريادتها من حيث حجم محفظتها للمشاريع الأجنبية. ولدى الشركة أسطول من كاسحات الجليد النووية يعد الوحيد في العالم، وأقوى مفاعل نيوتروني سريع. وكذلك تساهم الشركة في عمليات الرقمنة والطب النووي.