وقال مرادوف لوكالة "سبوتنيك" اليوم السبت: "إن رفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاعتراف بشبه جزيرة القرم كمنطقة روسية هو مثال على الافتقار إلى المنطق السياسي ويشير إلى فقدان الواقعية من قبل السلطات التركية الحالية".
وأضاف مرادوف: "أنقرة ترفض فعليًا دعم تتار القرم الذين يعيشون في شبه الجزيرة لصالح العلاقات مع حفنة من المنشقين الذين قطعوا علاقاتهم مع شعبهم واستقروا في كييف، مما يشير إلى فقدان الواقعية من قبل السلطات التركية الحالية".
وأشار مرادوف إلى أن شعب تتار القرم لم يكتسبوا لغتهم الرسمية، التي حرموا منها في العهد الأوكراني، إلا بعد إعادة توحيد شبه جزيرة القرم مع روسيا، وحصلوا على الحيازة القانونية للمساجد، وهو ما كانت تعارضه كييف، وحصلوا على الحماية من الطوائف المتطرفة المعادية التي قاتلتهم لسنوات عديدة، وتحرروا من إثارة العداء مع بقية سكان شبه الجزيرة، التي كانت تغذيها العاصمة الأوكرانية.
ولفت المسؤول الروسي: "على ما يبدو، لا تعتبر أنقرة هذه الأمور جديرة بالاهتمام، وتفضل أن ترى شبه جزيرة القرم كجزء من أوكرانيا الممزقة بسبب القومية. وهذا الموقف، بسبب الافتقار إلى المنطق السياسي، يشير إلى وجود خطط أخرى سيئة مخفية لبعض السياسيين الأتراك. لقد عانوا مرارًا وتكرارًا من الاخفاقات عبر التاريخ ولا يسعهم إلا التسبب في الأسف وخيبة الأمل بين أصدقاء تركيا وبين الأتراك العقلاء".
ووفقا له، يجب على أنقرة أن تفهم تمامًا أن القرم اتخذت خيارها الثابت بالعودة إلى وطنها التاريخي في روسيا.
في وقت سابق، قال أردوغان في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إن أنقرة لا تعترف بشبه جزيرة القرم كمنطقة روسية وتعتزم دعم تتار القرم مع كييف.