وأكد الرئيس الأذربيجاني في تصريحات أدلى بها لوسائل إعلام روسية، استعداد بلاده لوقف الأعمال العسكرية "على وجه السرعة"، في حال كان موقف يرفيان في المفاوضات "بناء"، على حد تعبيره.
وقال باشينيان، عندما سئل عما إذا كان مستعدًا للحضور إلى موسكو لإجراء محادثات مع الزعيم الأذربيجاني بوساطة روسية: "أنا مستعد لبذل كل الجهود اللازمة لتحقيق هذه النتيجة (وقف العمليات)، بما في ذلك الذهاب والاجتماع والتحدث".
بدوره، قال علييف إن الجانب الأذربيجاني مستعد "للاجتماع في موسكو وفي أي مكان آخر من أجل إنهاء المواجهة وإيجاد سبل للتسوية"، وأكد علييف أن باكو "مستعدة لأي اتصالات".
يذكر أنه منذ بدأ تفاقم الوضع في قره باغ، كانت روسيا من بين الأوائل الذين حثوا الأطراف على ضبط النفس، وأجرت قيادة البلاد عددًا من المحادثات الهاتفية والاجتماعات مع ممثلي الطرفين، كما نظمت اجتماعا لوزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان في موسكو، أسفر عن اتفاق بشأن هدنة.
وأعلنت موسكو في فجر الـ 10 من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، توصل أذربيجان وأرمينيا، عقب محادثات استمرت 10 ساعات، إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في قره باغ وتبادل الأسرى وجثامين القتلى، إلا أن الهدنة اتسمت بالهشاشة منذ سريانها، حيث تبادل الجانبان الاتهامات بانتهاكات صارخة للهدنة وتنفيذ هجمات على المدنيين.
واندلعت في 27 سبتمبر/أيلول الماضي، اشتباكات مسلحة على خط التماس بين القوات الأذربيجانية والأرمنية في إقليم ناغورني قره باغ والمناطق المتاخمة، في أخطر تصعيد بين الطرفين منذ أكثر من 20 عاما وسط اتهامات متبادلة ببدء القتال واستقطاب مسلحين أجانب.