وأشار في افتتاح المؤتمر الدولي لعودة اللاجئين إلى سوريا، إلى أن "الوجود غير الشرعي لفرق عسكرية أجنبية تحتل الأراضي السورية وتنتهك سيادة البلاد"، لافتا إلى تطور وضع حرج في جميع المناطق غير الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية.
وتحدث ميزينتسيف عن القاعدة العسكرية الأمريكية في التنف، والتي تم تنظيم حولها منطقة أمنية بطول 55 كيلومترًا. قائلا: "تواصل الجماعات المسلحة غير الشرعية أنشطتها الإرهابية تحت غطائها. كما يشرف مسلحوها على مخيم الركبان للنازحين... حيث لا يزال أكثر من 4 آلاف شخص يعيشون في ظروف صعبة"، مضيفا أن المساعدات الإنسانية التي يتم تسليمها في الركبان، تقع بأيدي المسلحين المحليين.
وشدد رئيس المركز على أن الوضع أسوأ في مخيم الهول للنازحين على نهر الفرات، موضحا: "يضطر أكثر من 63 ألفًا من سكانها العيش في ظروف غير إنسانية. وأكثر من نصفهم أطفال لمواطنين من 70 دولة في العالم، يتعلمون الأفكار المتطرفة منذ سن مبكرة لخلو إمكانية الذهاب إلى المدرسة، الأمر الذي غالبًا ما يحدد مصيرهم في المستقبل كأعضاء محتملين في الإرهاب".
وأوضح رئيس المركز أن الاحتلال غير المشروع للأراضي السورية يثير نهب الثروات الطبيعية التابعة للشعب السوري، فتذهب عائدات بيعها لإطعام المسلحين.
وتشارك في المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين 27 دولة، بما في ذلك روسيا والصين وإيران ولبنان والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان وباكستان، بالإضافة إلى ممثلين عن الأمم المتحدة و12 منظمة غير حكومية. وتتضمن أعمال المؤتمر الذي يستمر يومين عدة جلسات تتناول الوضع الحالي في سوريا وظروف عودة المهجرين وعوائق عودتهم إضافة إلى خلق الظروف المناسبة لعودتهم.
كما يناقش المؤتمر المساعدات الإنسانية واستعادة البنى التحتية والتعاون بين المنظمات العلمية والتعليمية وإعادة إعمار البنية التحتية للطاقة في سورية في مرحلة ما بعد الحرب ويختتم بجلسة ختامية وبيان ختامي.