وقال نيبينزيا لوكالة "سبوتنيك": "تخيلوا لو أننا انسحبنا من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، سيقولون: "هذا المطلوب إثباته"، ولكن إذا فقدت كل مصداقيتها تمامًا وأصبحت مجرد مكان لإصدار القرارات المتعلقة بالأنظمة غير المرغوب فيها، فمن المحتمل أن نفكر في الأمر".
وأكد: "لكننا لا نقوم بمثل هذه التحركات المفاجئة - بشأن الخروج من هناك... ولا نوصي الآخرين بفعل ذلك".
وكأوضح مثال على انحياز منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، استشهد المندوب الروسي بالوضع حول سوريا واتهامات ضد السلطات السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية، وهو ما تعتبره موسكو ودمشق غير مدعوم بأدلة.
وتابع قائلا: "بل هي أداة أساسية لمنع إنتاج الأسلحة الكيميائية واستخدامها. وقد فعلت الكثير في هذا المجال، وقد فازت بجائزة نوبل".
واتهمت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، في 8 نيسان/أبريل الماضي، وفقاً لنتائج فريق التحقيق في الهجمات الكيميائية في سوريا عام 2017، دمشق بشن هجمات جوية من قبل قواتها، في محافظة حماة باستخدام الكلور والسارين. وخلص فريق التحقيق والتحديد الذي تم تأسيسه عام 2018، في أول تقرير له نشر بنفس التاريخ على موقع المنظمة، إلى أن مقاتلتين من طراز "سو-22" تابعتين للواء الـ50 للفرقة الـ22 للقوات الجوية السورية أقلعتا فجر 24 و30 آذار/مارس 2017 من مطار الشعيرات العسكري لإلقاء قنبلتين من طراز" أم " 4000 تحتويان على غاز السارين جنوب بلدة اللطامنة في ريف حماة.
اتهمت روسيا والحكومة السورية مرارا المنظمة بالتحيز في التحقيق بالحوادث في الجمهورية العربية السورية وشككت في الاستنتاجات التي خلصت إليها الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية. واعتبرت سوريا تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائي يهدف إلى تزوير الحقائق واتهام الحكومة بالباطل.