وأجرت القوات البحرية الروسية، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، تجربة جديدة أظهرت قدرة صاروخ "تسيركون" على ضرب البوارج الحربية. وجربت الصين، في أغسطس/آب الماضي، صاروخين بالستيين بإطلاقهما على سفينة متحركة تمثل هدفا يجب تدميره في بحر الصين الجنوبي. وأصاب الصاروخان الهدف بعد أن قطعا مسافة تبلغ 2000 ميل، محلقين في الجو.
ورأت "بزنس إنسايدر" أن هذه التجارب أثبتت إمكانية أن تواجه حاملات الطائرات الأمريكية التي تعتبر أسياد البحار، خطرا حقيقيا يهدد وجودها. ويكمن هذا الخطر في الأسلحة المضادة للسفن التي تملكها روسيا والصين حاليًا، وبالأخص الصواريخ السريعة جدا التي تعادل سرعتها أضعاف سرعة الصوت مثل صاروخ "تسيركون" الروسي الذي من شبه المستحيل اعتراضه بسبب سرعته الفائقة وقدرته على تغيير اتجاهه أثناء التحليق. وتملك الصين صاروخين من هذه الفئة: DF-17 و DF-100، فيما تعمل روسيا على إنشاء عدد كامل من الأسلحة الفائقة السرعة.
ولم تكشف روسيا والصين عن الإمكانيات الحقيقية الكاملة لأسلحتهما الجديدة المضادة للسفن، ولكن التجارب الأخيرة أظهرت أنه لا يمكن أن تواصل حاملات الطائرات الأمريكية هيمنتها في بحار العالم بلا منازع. ولا بد أن تعطي خطة موسكو وبكين لترويض حاملات الطائرت الأمريكية ثمارها في وقت قريب، حسب "بزنس إنسايدر".