وفي وقت سابق وصف بيسكاريوف، عدم حجب شبكات التواصل الاجتماعي لدعوات للمشاركة في أعمال غير مشروعة في روسيا، يوم السبت ، 23 كانون الثاني/يناير، بازدواجية المعايير، ولم يستبعد دعوة ممثلي هذه الشبكات في روسيا لمناقشة كيفية منع ذلك في المستقبل.
وقال بيسكاريوف للصحفيين "قامت شركة "تويتر" الأمريكية بكل بساطة بحظر رئيس الولايات المتحدة آنذاك وأنصاره، معتقدة أنهم كانوا يدعون إلى أعمال شغب. أو تخيلوا أن أطفال المدارس المحليين سينشرون على شبكة التواصل الاجتماعي الصينية "تيك توك" مقاطع فيديو تدعو إلى الخروج ضد السلطات الصينية، ولكن في حال روسيا، لسبب ما، لم يتم حظر مثل هذا المحتوى أو إزالته".
ولفت النائب إلى أن الهيئة الفدرالية الروسية لحماية حقوق المستهلك ورفاه المواطن "روس بوتريب نادزور"، قد بحثت بالفعل تغريم ست منصات على الإنترنت، بما في ذلك "تيك توك" و"فيسبوك" و"تويتر" و"إنستغرام" و"يوتيوب"، لنشرها معلومات تهدف إلى جذب القاصرين للمشاركة في أعمال احتجاجية. وفي الوقت نفسه، رأى "بيسكاريوف" أن هناك حاجة إلى آلية ونهج موحدين لمنع الدعوات للمشاركة في أي أعمال شغب جماعية ، خاصة إذا كانت هناك محاولة لإشراك الأطفال والمراهقين فيها.
وخلص بيسكاريوف إلى القول إن "لجنة التحقيق في وقائع التدخل في الشؤون الداخلية لروسيا الاتحادية من الخارج، قد بدأت بالفعل العمل على دراسة ما قد يكون وراء هذه الدعوات. بالإضافة إلى ذلك، لا أستبعد أننا سوف ندعو قيادة المكاتب التمثيلية الروسية لهذه الشركات لمناقشة كيفية منع انتشار مثل هذه الدعوات في المستقبل".
وأصدر مكتب المدعي العام في موسكو في وقت سابق، تحذيرات لإدارة خمس خدمات إنترنت حول عدم جواز انتهاك القانون فيما يتعلق بالدعوات المنشورة للمشاركة في الإجراء [الاحتجاجي] يوم 23 كانون الثاني/ يناير، حسبما أفادت رئيس المكتب الصحفي للنيابة، ليودميلا نيفيدوفا، لوكالة "سبوتنيك"، بالإضافة إلى ذلك، حذر مكتب المدعي العام في موسكو 28 شخصًا من العواقب السلبية في حال مشاركتهم في أحداث جماهيرية غير منسقة في ميدان "بوشكينسكايا" بوسط موسكو.
وقالت رئيسة رابطة الإنترنت الآمن، العضو في الغرفة الاجتماعية الروسية، يكاتيرينا ميزولينا، لوكالة "سبوتنيك" إن رابطة الإنترنت الآمن دعت أجهزة إنفاذ القانون إلى إجراء تحقيق في حالة دعوة أطفال للمشاركة في أعمال غير مصرح بها. وأوضحت "ميزولينا" أنه تم بالفعل العثور على أكثر من 65 ألف مقطع فيديو ومنشورات من هذا القبيل، ومعظمها موجود على شبكة "تيك توك".
