وقال لافروف، خلال "الترويكا" الموسعة (روسيا والولايات المتحدة والصين وباكستان) المعنية بالتسوية الأفغانية، اليوم الخميس: "نحن مقتنعون بأنه في ظل ظروف تدهور الوضع العسكري - السياسي، من غير المقبول حدوث مزيد من التأخير. الأمر الذي هو مصدر قلق متزايد، لا سيما في ظل اقتراب فترة الربيع والصيف، حيث يزداد تقليديا النشاط القتالي".
وتسعى روسيا في اتصالاتها بجميع الأطراف الأفغانية، الرسمية والشعبية، إلى إيجاد نقاط مشتركة لتسهيل عملية التوافق السياسي والمضي قدما في عملية السلام والتي بدورها ستؤدي للقضاء على الانفلات الأمني والجماعات المتطرفة في البلاد، والتي تسعى إلى جعل أفغانستان منطقة ارتكاز لها في المنطقة. وللحيلولة دون ذلك عملت موسكو أيضا على استعادة اتصالاتها التي ترجع إلى الحقبة السوفيتية مع الأقليات العرقية الطاجيكية والأوزبكية والتركمانية في شمال أفغانستان، والتي يمكن أن تكون بمثابة منطقة عازلة لدول آسيا الوسطى المجاورة.
كما انفتحت موسكو في علاقتها مع "طالبان" منذ عام 2015، بعدما كانت ترفض في السابق إشراك الحركة في الحياة السياسية. وكشفت تصريحات المسؤولين الروس عن أنّ موسكو مهتمة بالعلاقة مع "طالبان" لمواجهة توسّع تنظيم "داعش"، الإرهابي [ المحظور في روسيا]ومنع انتقال عناصره إلى بلدان آسيا الوسطى والقوقاز خاصرة روسيا الجنوبية، ومنها إلى المدن الروسية.