وقالت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا: "تاريخيا، لم تكن روسيا قط جارة عدوانية خطيرة"، مضيفة: "هذه التصريحات ليست مهينة فحسب، وليست غير صحيحة فحسب، بل إنها مضللة".
وأضافت زاخاروفا: "إن خطاب المواجهة هذا لا بد من التخلي عنه، ولا بد أن يظل في الماضي، وهي ليست مسألة تفاعل بروكسل وموسكو والاتحاد الأوروبي وروسيا فحسب، هذا الخطاب التصادمي يوجه ضربة أكثر تدميرا، مما يمكن أن يتخيلوه".
وأضافت زاخاروفا: "لا توجد أمثلة على أي عدوان من الجانب الروسي، فروسيا لم تشن مطلقًا حروبًا عالمية، فعلى العكس من ذلك، ساعدت في تحرير دول أخرى".
ولفتت زاخاروفا إلى "أنه عندما يتحدث بوريل عن بلدنا كجار خطير، لا يسعه إلا أن يعرف التاريخ، والشهود على تاريخ القرن العشرين ما زالوا على قيد الحياة، ولم تختف الأدلة التاريخية، على الرغم من حقيقة أن عددا من دول الاتحاد الأوروبي تحاول ببساطة سحب هذه الصفحات خارج السياق التاريخي".
وكان مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الذي وصف روسيا بـ "الجار الخطير"، قد دعا إلى إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة لحل القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ويذكر أنه، عقب زيارة رئيس الدبلوماسية الأوروبية، جوزيب بوريل، إلى موسكو في 4-6 شباط/ فبراير الماضي، طرح أولا مبادرة لفرض عقوبات ضد روسيا، ثم اقترح إعادة النظر في علاقات الاتحاد الأوروبي مع روسيا على أساس ثلاثة عناصر (المواجهة والردع والتعاون).