وقال بيسكوف ردا على سؤال حول ثقة موسكو بتصريحات الجانب البيلاروسي، "حسب معلوماتنا، هي (بيلاروسيا) لم تجبر الطائرة على الهبوط بمبادرة منها، فقد استرشدت بالقواعد المناسبة في حالة تلقي التهديد. وهنا لا نرى أي سبب لعدم الثقة في الجانب البيلاروسي".
وتابع بيسكوف: "كل هذه (المعلومات) يجب أن تشكل موضوعا لمحاولة بحث وفهم ما حدث. لقد سمعنا تصريح رئيس بيلاروسيا، الذي قال إن هذه الرسالة جاءت من سويسرا. وبناءً عليه، إذا لم يكن الأمر كذلك، فسيقوم شخص ما، ربما، بدحضها، لكننا لم نر أي تفنيد (لتصريح الرئيس البيلاروسي). حتى الآن، لم نسمع أي تصريحات من الدول الأوروبية حول الرغبة في التعامل بطريقة ما مع هذا الموضوع".
وحول تأثير الحادثة على الاجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي، جو بايدن، في جنيف، شدد بيسكوف على أن "لوكاشينكو لم يقل أبدا أن سويسرا متورطة".
حماس تنفي علاقتها بالحادثة
نفى المتحدث باسم حماس، فوزي برهوم، في وقت سابق، بشكل قاطع، أن يكون للجماعة أي معرفة أو صلة.
وقال برهوم في تصريحات نقلتها وكالة "رويترز": "نحن لا نلجأ إلى هذه الأساليب التي قد تكون من عمل بعض الأطراف المشبوهة التي تهدف إلى شيطنة حماس وإفساد حالة التعاطف العالمي مع شعبنا الفلسطيني ومقاومته المشروعة".
زاخاروفا: تصرفات الغرب حيال الحادثة "هستيريا حقيقية"
اعتبرت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أمس الثلاثاء، أن ردة فعل الدول الغربية على حادثة الهبوط الاضطراري لطائرة "راين آير" في مينسك هو هستيريا حقيقية، لا يدعمها أي شيء من وجهة نظر القانون الدولي.
وقالت زاخاروفا، في لقاء على قناة "دوجد" التلفزيونية الروسية: "هذه هستيريا حقيقية. هستيريا غريبة، لا يدعمها أي شيء من وجهة نظر القانون الدولي أو التجربة الخاصة. لم يحدث أبدا أن قام شركاؤنا الغربيون بشيئ كهذا، ورافقوه بتصريحات مماثلة أو صرخات هستيرية".
لوكاشينكو: قرارنا نابع حرصنا على سلامة الناس
وأفادت وكالة أنباء "سبوتنيك بيلاروس"، أن الرئيس لوكاشينكو قال، في كلمة له أمام أعضاء البرلمان البيلاروسي، إن قراره بشأن طائرة "راين آير" نابع من حرصه على سلامة الناس.
وقطعت الطائرة رحلتها عندما اقتربت من المحطة الكهرونووية البيلاروسية. وقال لوكاشينكو متسائلا: "ماذا لو وُضعت الأجهزة المسؤولة عن سلامة المحطة النووية في حالة التأهب القصوى؟".
وقطعت الطائرة رحلتها من أثينا إلى مدينة فيلنوس الليتوانية، حسب توصيات السلطات البيلاروسية، بعد تلقي إشعار بتلغيمها، في 23 مايو/ أيار 2021. وقرر قائدها أن تهبط هبوطا اضطراريا في مطار العاصمة البيلاروسية مينسك. ووفق الناشطين في مجال حقوق الإنسان، كان رومان بروتاسيفيتش، مؤسس قناة "Nexta" على شبكة الإنترنت التي تتهمها السلطات البلاروسية بالتطرف، أحد المسافرين على متن الطائرة. وتم إيقافه لدى تفتيش الوثائق الثبوتية في مطار مينسك. وبدأت السلطات الأمنية البيلاروسية إجراءات التحقيق الجنائي معه. وأصبح هذا الحادث سببا لانتقادات وجهتها بعض الدول الغربية إلى السلطات البيلاروسية والرئيس لوكاشينكو شخصيا.