موسكو- سبوتنيك. وقال لافروف عقب محادثاته مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو،
"نحن راضون عن التعاون مع أصدقائنا وزملائنا الأتراك، بشأن تنفيذ اتفاقية "مونترو". واليوم خلال المحادثات، حددنا أن خطط بناء قناة إسطنبول لن تؤثر بأي شكل من الأشكال على قواعد وجود القوات البحرية الأجنبية في البحر الأسود".
وتم توقيع اتفاقية "مونترو"، في 20 تموز/ يوليو 1936 في سويسرا، وهي تتعلق بنظام الإبحار في المضايق البحرية التركية (البوسفور والدردنيل)، وتنظيم عبور سفن حربية تابعة للبحرية.
وتمنح هذه الاتفاقية تركيا السيطرة الكاملة على المضائق، مع ضمان حرية مرور السفن المدنية في وقت السلم، وتسمح للسفن التابعة للدول المطلة على البحر الأسود، بحرية المرور والوجود في حوض البحر الأسود، أما السفن التابعة لدول خارج حوض البحر الأسود، فيُسمح لها بالوجود مدة ثلاثة أسابيع، وتتحمل تركيا المسؤولية المباشرة عن مرور السفن الأجنبية لحوض البحر الأسود.
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن البدء الوشيك في بناء قناة إسطنبول، التي ستمتد بموازاة مضيق البوسفور، وتربط بين البحر الأسود وبحر مرمرة.
وبحسب الحكومة التركية، فإن الهدف من إنشاء قناة إسطنبول، هو تخفيف العبء عن مضيق البوسفور، والحفاظ على النسيج التاريخي والثقافي له، وتعزيز أمنه.
وتقدر تكلفة بناء المشروع بحوالي 25 مليار دولار أمريكي، في حين تتوقع الحكومة التركية أن يجلب عائدات تقدر بمليار دولار سنويا.
وسيتم إنشاء القناة على الجانب الأوروبي لمدينة إسطنبول، على مساحة تقدر بـ 26 ألف هكتار، بطول 45 كيلومترا، وعمق 21 مترا، وبعرض 275 مترا، خلال مدة أقصاها سبع سنوات، حيث سيتم إنشاء 6 جسور بمدينة إسطنبول في إطار هذا المشروع.
