وقال ريابكوف للصحفيين: "هذا هو اللقاء الأول، حيث سنفهم مدى جدية موقف زملائنا من الولايات المتحدة بخصوص إقامة حوار مركز حول الاستقرار الاستراتيجي، كما اتفق الرئيسان. وما سمعناه حتى الآن تمت دراسته، من حيث المبدأ، من قبلنا بكل جدية، لكننا لا نستخلص استنتاجات أو إجابات محددة بشأن السؤال الذي أثرته للتو كل الاحتمالات واردة".
وأشار ريابكوف إلى أنه لا يتوقع أن "يفترق" الوفدان (بلا رجعة) بعد مفاوضات جنيف.
وتابع قائلا: "أعتقد أنه سيكون هناك بعض الاستمرارية، ولكن إلى أي مدى سيسمح لنا اللقاء المزمع عقده غدا بالمضي قدما، هذا سؤال كبير. لن أرفع سقف توقعاتي الآن".
وحول الاقتراحات المطروحة بشأن الحوار، قال ريابكوف: "لقد قدمناها بالفعل على الورق المقترحات وفي عملية التحضير للاجتماع، سجلنا عدد من الاعتبارات الإضافية، بما في ذلك تلك المتعلقة بما ينبغي أن يكون عليه جدول الأعمال".
واختتم نائب وزير الخارجية الروسي بالقول: "مناهجنا لا تتطابق في كل شيء، هذا واضح ومفهوم، لكن اللقاء يعقد من أجل إطلاق العملية والتحليل المتعمق حول ما لدينا من اختلافات، ومحاولة إيجاد مجالات للعمل المشترك، حيث يوجد آفاق محددة".
هذا وتعقد المحادثات بين روسيا والولايات المتحدة حول الاستقرار الاستراتيجي في جنيف يوم 28 يوليو/ تموز.
وأجرى الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في وقت سابق، اتصالا هاتفيا بنظيره الروسي، فلاديمير بوتين، أشاد الطرفان خلاله، بالعمل الجماعي المشترك للفريقين الأميركي والروسي حول سوريا، عقب قمتهما في جنيف.
وكان السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنطونوف، قد أعلن في الـ13 من الشهر الجاري، أنه بحث خلال لقاء في مقر وزارة الخارجية الأميركية إمكانية عقد لقاء روسي أميركي حول الاستقرار الإستراتيجي في شهر يوليو. ووفقا له، فإن نائب وزير الخارجية الروسي هو من سيرأس الوفد الروسي في المشاورات المزمعة.
والتقى بايدن وبوتين، في جنيف يوم 16 يونيو/ حزيران المنصرم، حيث استغرقت المحادثات 4.5 ساعة، مع استراحة، وصدر إعلان مشترك حول إطلاق موسكو وواشنطن "الحوار الثنائي الشامل حول الاستقرار الاستراتيجي".