موسكو - سبوتنيك. وقالت زاخاروفا على هواء برنامج "سولوفيوف لايف": "برعب اسمع التصريحات التي تصدر بهذا الصدد، فعلى سبيل المثال، ما قالته رئيسة وزراء إستونيا إن الأزمة الإنسانية في أفغانستان صدمت العالم الديمقراطي، هذه مقدمة جيدة، [وتضيف رئيسة الوزراء أن ] إستونيا مستعدة للمساهمة في حلها بقبول 10 لاجئين من أفغانستان".
وكانت رئيسة وزراء إستونيا، كايا كالاس، قد أعلنت أمس الثلاثاء، أن بلادها مستعدة لاستقبال ما لا يزيد عن عشرة أشخاص من أفغانستان، ومنحهم حق اللجوء، ضمن مساهمتها في حل الأزمة الإنسانية في هذا البلد.
وتساءلت زاخاروفا "ما الذي يفعله العالم الغربي؟ ها هي دول الناتو ذاتها والاتحاد الأوروبي، التي عملت على ترتيب الأمور هناك لمدة 20 عامًا ... هل يرسلون الطائرات [للمساعدة]؟ ... هل هم منخرطون في إقامة مخيمات لللاجئين؟ أو تخصيص الأموال للمنظمات غير الحكومية ذات الصلة التي تقدم المساعدة؟ .. لا، بل يوزعون بيانات على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الأمريكية، يحثون فيه على عدم إغلاق المعابر الحدودية، وترك الطرق والمطارات مفتوحة".
وبينما تشهد أفغانستان المزيد من العنف مع انسحاب القوات الأمريكية من البلاد والذي يكتمل في أيلول/ ديسمبر المقبل، وهيمنة حركة "طالبان" على مناطق واسعة، أُجبر آلاف المدنيين على ترك بيوتهم وقراهم والنزوح إما إلى مناطق أخرى داخل البلاد أو التوجه إلى دول مجاورة، لا سيما باكستان وإيران.
ومع دخول حركة طالبان إلى العاصمة كابول، سابقت البلدان الغربية الزمن لإجلاء دبلوماسييها والمتعاونين معها في هذا البلد في أسرع وقت.
وشهد مطار كابول، الإثنين الماضي، حالة واسعة من الفوضى، إذ امتلأ المطار بمئات المواطنين الذين يحاولون الفرار من البلاد بعد سيطرة طالبان.