في عام 1785، وافقت الإمبراطورة يكاترينا الثانية على خطة بناء جديدة للمدينة، تضمنت شبكة شوارع مستقيمة مع ساحات مربعة ودائرية، والتخلص من الأماكن العشوائية في المدينة. بحلول نهاية القرن الـ 18 وبداية القرن الـ 19، اشتهرت المدينة بمعرضها، حيث جُلبت الخيول من المناطق المجاورة للبيع، ونشطت تجارة القماش والحرير والأواني الخزفية والزجاج‪.

في نهاية القرن الـ 19، مر خط السكك الحديدية "موسكو - قازان" عبر مدينة سارانسك، إلا أنها لم تصبح مدينة صناعية وحافظت على نمط الحياة الهادئ‪.

في يونيو/ حزيران 2018، ستصبح المدينة جزءا من حفل كبير - ستستضيف المدينة مبارايات في إطار دوري المجموعات لبطولة كأس العالم لكرة القدم‪.2018 

   

أحد المعالم المعمارية الأثرية التي تم الحفاظ عليها في المدينة يعود للقرن الـ 17 - كنيسة "الرسول يوحنا اللاهوتي"، وقد بنيت على الطراز الباروكي بعد 50 عاما من بناء المدينة (في عام 1693)، بموقع عُرف حينئذ "ستريليتسكايا سلوبودا". وفي بداية القرن الـ 18، تم بناء برج الجرس ومأدبة طعام للكنيسة. وكانت الكنيسة الأرثوذكسية الوحيدة التي تعمل في مدينة سارانسك. وفي فترة من 1991 إلى 2006 (عندما تم تبريك كاتدرائية المحارب الصالح ثيودور أوشاكوف)، أصبحت الكنيسة - كاتدرائية سارانسك وأبرشية موردوفيا‪.

الأدميرال ثيودور أوشاكوف - هو قائد أسطول البحر الأسود من عام 1790 حتى 1792، وخلال فترة 1798-1800 - كان قائدا للقوات البحرية الروسية. عُرف بين سكان المدينة بـ "الحامي السماوي للمدينة‪."

شارك أوشاكوف في حملة البحر الأبيض المتوسط (1798-1800) - تحرير جزيرة "كورفو" اليونانية من القوات الفرنسية. الأمر الذي وضع نهاية لتحرير الجزر الأيونية، وإنشاء جمهورية الجزر السبع - الأولى منذ سقوط إمبراطورية طرابزون كشكل من أشكال الإمبراطورية اليونانية. عاش أوشاكوف أيامه الأخيرة في الأراضي الموردوفية، ودُفن في دير "سناكسار" (يبعد نحو 150كم عن سارانسك)‪.

في عام 2001 اعترفت الكنيسة الأرثوذكسية بالأدميرال أوشاكوف كقديس ومحارب صالح. وفي 6 أغسطس/ آب عام 2006، تم مباركة كاتدرائية "القديس ثيودور أوشكاوف المحارب الصالح". ويوجد بالقرب من الكنيسة مكان على ارتفاع 40 مترا، بحيث يمكن من خلاله رؤية مشاهد خلابة للمدينة‪.

يوجد في ساحة النصر، على مقربة من الكاتدرائية، مجمع تذكاري مع متحف، ونصب تذكاري للحرب الوطنية العظمى، كما يوجد شعلة النار الأبدية، وكنيسة "ألكسندر نيفسكي" والمسلة "الهروب من الجحيم" في ذكرى أسرى الحرب السوفيتية الذين فروا من معسكر الاعتقال الألماني على متن الطائرة الحربية الألمانية "هينكل هي‪."111 

يقع في وسط مدينة سارانسك المتحف الوطني لجمهورية موردوفيا للفنون الجميلة المعروف باسم "ستيبان إرزي". يحتوي المتحف على أعمال للنحات من البرونز والرخام والخشب‪.

أحد أكثر المعالم إثارة في المدينة - هي تقاليد حياة السكان الأصليين لمنطقة موردوفيا، وهم شعوب إرزي وموكشا‪.

ليس بعيدا عن المدينة، يوجد قرى، حيث مايزال سكانها يحافظون على عادات وتقاليد أجدادهم، ومنها الأزياء التراثية، ويمارسون بعض الطقوس ذات الجذور الوثنية‪.

   

في صيف 2018، ستكون مدينة سارانسك إحدى المدن المستضيفة لبطولة كأس العالم لكرة القدم، حيث تستضيف مبارايات دوري المجموعات‪.

يقع الملعب بعيدا عن مركز مدينة سارانسك، في منطقة السهول الفيضية لنهر إنسار. ووفقا لفكرة المصممين، يشبه الملعب قرص الشمس الأحمر - وهو رمز جمهورية موردوفيا، والموجود أيضا على علمها‪.

خلال إقامة بطولة كأس العالم 2018، سيستوعب ملعب موردوفيا أرينا 45 ألف متفرج. وميزة تصميم الملعب في أنه يسهل المشاهدة للجمهور من مختلف زوايا الملعب‪.

بواسطة الطائرة: يبعد مطار سارانسك 8 كم عن المدينة، ويوجد رحلات مباشرة من موسكو، مدة الرحلة حوالي ساعتين‪.

بواسطة القطار: تقع محطة القطارات وسط المدينة. ويوجد قطار سريع "موسكو - موردوفيا"، تستغرق الرحلة تسع ساعات ونصف الساعة‪.

كما يمكن الوصول من سان بطرسبورغ إلى سارانسك من خلال القطارات المتجهة نحو مدينة سمارا، أو أوفا أو تولياتي، وتستغرق مدة الرحلة 30 ساعة. أما من المدن الأخرى المستضيفة لمبارايات المونديال 2018، يمكن الوصول إلى سارانسك من خلال القطارات العابرة: من نيجني نوفغورود - تستغرق الرحلة حوالي 6 ساعات، ومن سوتشي - حوالي 40 ساعة‪.