وقد تم إطلاق المسبار إلى كوكب المشتري في أغسطس/آب 2011، في مهمة علمية تستمر حتى فبراير/شباط 2018، بحسب خبراء "ناسا".
ويستغرق دوران المسبار حول المشتري زهاء 53 يوما، حاليا، على أن يتم تقليل هذه المدة إلى 14 يوما في أواسط أكتوبر/تشرين الأول المقبل، بعد تشغيل محرك المسبار الصاروخي. وعندئذ سيتمكن "جونو" من بث المعلومات المفيدة حقا عن هذا الكوكب، في نظر العلماء.
ولم يسبق لأي مسبار آخر أن يمر بالقرب من كوكب المشتري، الذي يتميز بأحزمة شعاعية تقدر على إتلاف الأجهزة الإلكترونية غير المحمية بإحكام. ولكن "جونو" مبني كالدبابة، ويحمل درعا من مادة التيتانيوم يجنبه ضرر الإشعاع.
ويعمل المسبار الفضائي بالطاقة الشمسية، حيث يمتلك ثلاثة ألواح شمسية على شكل مروحة، ويبلغ مجموع أطوالها 20 مترا لتزويده بطاقة تبلغ 486 واط.
وتتمثل المهمة الرئيسة للمسبار في جمع معلومات عن المشتري ستمكن العلماء من التوصل إلى كيفية تشكل هذا الكوكب العملاق، كما ستمكن المعلومات المحصول عليها حول المشتري من أخذ فكرة عن النظام الشمسي بأكمله وعن تاريخ تكون أنظمة شمسية أخرى في الكون.
ويأمل العلماء باستخدام المسبار للتحسس بطبيعة أعماق كوكب المشتري. ويعتقد هؤلاء ان هيكل المشتري وتكوينه الكيمياوي يخفيان أدلة على أسرار تشكل الكون قبل نحو 4 مليارات ونصف المليار سنة.
ويعد المشتري من أهم الكواكب في المجموعة الشمسية نظرا لحجمه الهائل، إذ يبلغ قطره 71.5 ألف كيلومتر، وهو أثقل من الأرض وزنا بنحو 317 مرة، ويعد الأسرع دورانا حول نفسه بين جميع كواكب المجموعة الشمسية.