أبوظبي - سبوتنيك. وعن مستقبل برنامج الفضاء الإماراتي قال الأحبابي: "إذا نظرتم إلى برنامج الفضاء لدينا، يمكنك أن ترى أن لدينا العديد من الأقمار الصناعية في مجال الاتصالات، واستشعار الأرض عن بعد. لدينا أيضا تعليم في مجال الفضاء. لدينا لائحة تشريعية في صناعة الفضاء، وكوكالة فضائية، فقد نشرنا استراتيجية وطنية للخمس عشر عاما القادمة. كما أقرت الحكومة التشريعات الوطنية في مجال الفضاء، وهي قواعد تحمي المستثمرين أو الأنشطة في قطاع الفضاء. فقد حددت قيادة البلاد مجال الفضاء كمستقبل للدولة".
وأردف الأحبابي قائلا: "أنا متأكد من أنه سيكون هناك المزيد من المشاريع، لأن لدينا خطة طويلة الأجل لمدة 15 عامًا، وسنكون جزءًا من تطوير صناعة الفضاء ليس فقط في دولة الإمارات العربية المتحدة. نقوم في الوقت الحالي بمساعدة بلدان أخرى في المنطقة. نحن نعمل على مبادرة أطلقتها الإمارات العربية المتحدة للتعاون العربي في مجال الفضاء. العديد من الأنشطة في مجال الفضاء يمكن أن تساعد المنطقة على أن تصبح أفضل وتحقق أحلام الشباب".
وقال الأحبابي ردا على سؤال حول الدول التي أبدت استعدادها للانضمام إلى هذه المبادرة: "المبادرة مفتوحة للجميع، وقد نشرناها وأعلنا عنها هذا العام. في الوقت الحالي، هناك 11 دولة أبدت اهتماما بالمبادرة ويعتزمون التعاون في المرحلة الأولية. كما وعدت الإمارات العربية المتحدة بتمويل إطلاق أحد الأقمار الصناعية لهذه المجموعة من الدول. سيتم تصميم هذا القمر الصناعي في الإمارات العربية المتحدة بمساعدة علماء ومهندسين عرب. إذن ، هناك اتجاهان: أولاً، سيصبح مشروع القمر الصناعي بمثابة منبر يجتمع فيه الناس من جميع أنحاء المنطقة للعمل معا - وهذا أمر مهم للغاية ، وثانياً، عندما يكون القمر جاهزًا ونقوم بإطلاقه ، فإنه لن يعمل من أجل دولة الإمارات العربية المتحدة فقط ، ولكن من أجل المنطقة بأسرها، وبتمويل إماراتي 100 بالمئة".
كانت الإمارات قد أرسلت أول رائد فضاء إماراتي إلى محطة الفضاء الدولية في25 أيلول/سبتمبر الماضي، على متن المركبة "سويوز إم أس 15"، حيث قضى 8 أيام في الفضاء، أجرى خلالها العديد من التجارب العلمية.