لقد أظهر الباحثون في جامعة "ميفي" على مثال فلورية الصبغات العضوية رودانين-6 جي، القدرة على التحكم في تفاعل حجم صغير من الموجة الكهرومغناطيسية المحلية مع الإكسيتنونات في المادة من خلال استخدام جهاز فريد من نوعه – المرنان البصري مقياس فابري بيرو. هذه العملية تسمح بتغيير الخصائص الأسياسية للحالات المثارة في حجم المرنان والحصول على أشباه جسيمات مع خصائص هجينة جديدة – البولاريتون.
في هذا السياق تحدث الباحث دميتري دوفجينكو في مختبر هندسة النانو الحيوية أثناء مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، قائلاً:
"إن التقنية الرئيسية المستخدمة في بحثنا هي توطين أوضاع المجال الكهرمغناطيسي في حجم صغير للمرنان متناهي الصغر. إن الجهاز الفريد الذي تم تصميمه في مختبرنا يسمح التحكم بدقة عالية في التوزيع المكاني والطيفي للموجات الكهرومغناطيسية ضمن مساحة صغيرة محدودة من المرايا المعدنية. بهذا الشكل نحن نحصل على إمكانية التحكم بخصائص أشباه الجزيئات الهجينة التي تم الحصول عليها والتي تعتبر تراكب الإثارة في المادة وفي الحالات الخاصة للمرنان".
وبحسب قول العالم، فإن هذا البحث يتمتع بأهمية أساسية لأنه يتيح دراسة عملية تشكل هذه الحالات المرتبطة فيما بينها بشكل مفصل واعتماد خصائصها على الشروط والظروف المتوفرة عند القيام بالتجربة.
إن النتائج التي تم الحصول عليها بشأن تغيير خصائص أشباه الجسيمات في المادة هي أيضاً تطبيق عملي مباشر للتحكم بسرعة التفاعلات الكيميائية وزيادة مسافة نقل طاقة الرنين وزيادة كفاءة الأجهزة الإلكترونية البصرية المختلفة.
يقوم العلماء اليوم بشكل مكثف بدراسة تأثير روابط الضوء بالمادة على نقل طاقة الرنين، وكذلك بدراسة إمكانية التحكم بهذه العمليات من خلال مراقبة مؤشرات جهاز المرنان. بالإضافة إلى ذلك، يواصل العلماء دراسة الأبحاث الأساسية المتعلقة بارتباط خصائص أشباه الجسيمات الهجينة المتشكلة بمختلف المؤشرات والمعايير لمجموعة من الجسيمات المتواجدة في المرنان الميكروي.